الأمير خليفة بن سلمان سيبقى في الذاكرة البحرينية والعربية كرجل صاحب إنجاز، وصاحب بصمة ودور كبير في الحفاظ على البحرين وبناء نهضتها الحديثة.. الأمير خليفة بن سلمان طيب الله ثراه عاش للبحرين ولا شيء سوى البحرين، فاستحق أن يبقى في قلوب وعقول البحرينيين الأوفياء.. الأميرخليفة بن سلمان سيخلده التاريخ لأنه حمل هموم البحرينيين، وظل يعطي لهذا البلد حتى لقي ربه بعد عمر من العطاء والبناء.
مهما كتبت عن عطاء خليفة بن سلمان وإنسانية خليفة بن سلمان سأظل أشعر بالدين مرتين لهذا الرجل العظيم، مرة لأنني بحرينية استفدت ككل البحرينيين من عطائه وبنائه هذه المملكة الجميلة، ومرة ثانية لأنه طالما أحاطني بأبوته وعطائه وشعرت تجاهه بامتنان البنت لأبيها الحنون الطيب.
الرجال العظماء يخلدون ويبقون في تاريخ وذاكرة شعوبهم بمآثرهم وعطائهم لبلادهم، فمنهم من يخلد لأنه حارب وحمل السلاح من أجل بلده، ومنهم من يبني ويعمل في صمت ويترك أعماله تتحدث عنه وتخلد ذكراه، وقد كان خليفة بن سلمان ذلك الرجل الذي يبني ولا يجد وقتا للكلام.
وستظل أعمال ومآثر خليفة بن سلمان تتحدث عنه على مدار الأجيال، لأنها ليست إنجازات ذات تأثير وقتي من تلك التي يفرح بها الناس لوقت قصير وتنتهي بانتهاء مفعولها، لكنها مآثر ترتبط بالبحرين ككيان ودولة وتنطق بها شوارعها لو قدر لها أن تنطق.
سنظل نكتب في ذكراك وفي كل الأوقات أيها الأمير العظيم الذي أعطى عمره للبحرين وأهلها، ولن نوفيك حقك. طبت حيا وميتا وعاشت البحرين برجالها المخلصين.