العدد 4775
الأربعاء 10 نوفمبر 2021
banner
من الذي أراد اغتيال رئيس وزراء العراق؟
الأربعاء 10 نوفمبر 2021

من جديد نقول.. لك الله يا عراق، ولك الله أيها الشعب العراقي الذي لا يراد له أن يستريح، محاولة الاغتيال الفاشلة لمصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق تبين إلى أي مدى وصل الإجرام بدولة تريد أن تظل هيمنتها على العراق باقية إلى الأبد. قدر العراق أنه الدولة العربية الوحيدة التي لها جارتان غير عربيتين، وتريدان التوسع والهيمنة وابتلاع الغير واستخدام الأذناب والإرهابيين والمأجورين لتنفيذ المخططات التي لا تريد للشعب العراقي أن يكون مستقلا في اختياراته وفي صنع مستقبله.
جريمة السيد مصطفى الكاظمي أنه أراد أن يستقل بالعراق، ويجعل الشعب العراقي سيد قراره، وأن لا يخضع لأحد في اختياراته، وبالتالي لابد من تحييده وإن اقتضى الأمر قتله من قبل الذين يملكون الطائرات المسيرة في المنطقة، السيد الكاظمي أراد أن يعيد العراق إلى عروبته من جديد بعد ١٨ عاما من التغلغل الإيراني السرطاني الذي مزق العراق وحوله إلى طوائف وأدخله نفقا لا تظهر له نهاية، وكل من يريد أن يخرج العراق من هذا النفق سيتعرض إلى ما تعرض له الكاظمي. 
فإلى متى سيظل الشعب العراقي يعاني من التغلغل الإيراني الذي يستخدم المأجورين والقتلة لإسكات كل صوت ينادي باستقلال العراق؟
بكل تأكيد لا يملك أحد الرد على هذا السؤال سوى الشعب العراقي نفسه، ولا يمكن لحليف مهما بلغت قوته أن يستأصل الورم السرطاني الإيراني من جسد العراق.
الشعب العراقي وحده هو الذي يستطيع إذا أراد استعادة العراق الواحد، وإذا أراد أن تعود خيرات وثروات العراق للعراقيين الذين دفعوا ثمنا باهظا بسبب التغلغل الإيراني.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية