كورونا لم ينته بعد، فلا يزال العالم يكافح للتغلب على هذا الوباء اللعين الذي أربك الحياة وأثر على كل شيء، وخلق أوضاعا صعبة في كل المجالات، ومع وجود حالة طمأنينة نسبية نتيجة السيطرة النسبية على أعراض المرض وتقليل الحالات التي تحتاج إلى دخول المستشفى وتقليل عدد الوفيات كثمرة من ثمار اللقاح، بدأت الدنيا تعود إلى طبيعتها في كل أنحاء العالم، وتحول كورونا على ما يبدو إلى مرض موسمي يشبه الأنفلونزا.
لكن لم تكد الإنسانية تتنفس الصعداء ويرتفع الأمل لدى الناس في التغلب التام على الوباء، حتى خرج علينا الملياردير الشهير بيل غيتس بنبأ صادم جديد، حيث قال غيتس في توقعاته عن المستقبل القريب في العالم، إن الأمر سيكون أسوأ لاحقا، ووفقا له، سيتم تنفيذ الهجمات الإرهابية باستخدام أسلحة بيولوجية، وستصبح عواقبها أسوأ من جائحة فيروس كورونا المستجد المنتشرة حاليا.
وأعرب الملياردير عن ثقته بأنه يجب على الدول إنفاق مبالغ ضخمة على الأبحاث في مجال علم الأوبئة - وبهذه الطريقة فقط سيتمكن البشر من تعلم كيفية التعامل مع الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتشر نتيجة الإرهاب البيولوجي، وحث غيتس، منظمة الصحة العالمية على النظر في إنشاء مجموعة خاصة من العلماء، لكي يقوموا بتطوير أساليب وطرق لصد الهجمات البيولوجية، وكذلك القضاء على عواقبها.
ووفقا لصحيفة “غارديان” البريطانية، أعرب غيتس عن أسفه لعدم فعالية لقاحات فيروس كورونا، والتي تساعد في التخفيف من الضرر الناجم عن الوباء، لكنها لا تعطي الفرصة للتخلص منه تماما في المستقبل القريب.. فما الذي سيفعله الكبار في هذا العالم غدا وإلى أين يقودون البشرية؟
مجموعة قليلة من الدول تحقق الثروات الهائلة على حساب بقية العالم الذي يأخذ نصيبه من الضرر فقط جراء ما تقوم به تلك الدول.