أكد الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة أهمية الشراكة المجتمعية ودورها الهام والمكمل للجهود الوطنية والمؤسسية في تحقيق التنمية والاستدامة، وعلى وجه الخصوص الوصول للأهداف الأخيرة المعلنة من قبل مملكة البحرين للوصول الى الحياد الصفري الكربوني بحلول 2060 والأهداف المرحلية ذات العلاقة.

جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في افتتاح مؤتمر الخليج الدولي للمسئولية الاجتماعية و التنمية المستدامة الذي عقد تحت رعايته مؤخرا عبر المنصات الافتراضية، واستضافته مملكة البحرين بمشاركة أكثر من 800 مشارك من مختلف دول العالم ونخبة من المتحدثين الخبراء في مجالاتهم، بتنظيم من جمعية البحرين للمسؤولية الاجتماعية.

ورفع الدكتور ميرزا اسمى آيات الشكر والتقدير لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على إيمانهم الواضح بأهمية الشراكة المجتمعية للدول في سياق المجتمع العالمي للنهوض بالأمم والعالم أجمع وتحقيق شمولية التنمية واستدامتها، ودعمهم الدائم واهتمامهم البالغ بتشجيع الاستفادة من الطاقة النظيفة المستدامة وحلول وتقنيات تحسين كفاءة الطاقة، من أجل التنمية المستدامة المتوافقة مع الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 وأهداف المملكة والتزاماتها الدولية والإقليمية والعالمية.

وقامت اللجنة التنظيمية للمؤتمر بمنح جائزة الخليج العربي الدولية للمسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة لهذا العام للدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة، وذلك تقديراً للإسهامات الهامة والدور الفعال للدكتور ميرزا في النهوض بالركائز التنموية المختلفة وخاصة في تحقيق التكامل المجتمعي بين القطاعات، بالإضافة الى البصمة الفريدة للدكتور ميرزا في تحديد مسيرة المملكة على الخريطة العالمية للتحول الى مستقبل أكثر استدامة، ووضع البحرين في مصاف الدول السباقة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وأشاد ميرزا بجهود جمعية البحرين للمسؤولية الاجتماعية  في تنظيم النسخة الرابعة من المؤتمر الذي انعقد على مستوى الخليج والعالم وذلك لما حظي به المؤتمر منذ نسخته الأولى من اهتمام واستقطاب للخبراء والمهنيين وصناع القرار في المجالات ذات العلاقة بمحاور المؤتمر.

وأضاف: " أن الإنجازات المتميزة لمملكة البحرين في استمرارية المسيرة التنموية وتوسعة آفاق الرؤى والأهداف، تؤكد التزام المملكة بالنهوض بكافة ركائز الوطن ومقوماته بما يضمن الاستدامة والنماء للأجيال القادمة".

 وعبر ميرزا عن الاعتزاز بالسمعة المتميزة التي تحظى بها مملكة البحرين في العمل الخيري ومسئولية العطاء للشركات وما تميزت به من تأسيس لمبدأ التقاسم المشترك في الحياة التجارية والاجتماعية على الصعيد المحلي والعالمي يعد إحدى المقومات الأساسية لتحقيق الشمولية التنموية والتكامل المجتمعي.

وشهدت فعاليات المؤتمر حضور عدد من الرؤساء التنفيذيين للشركات من مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية ونخبة من أبرز رجال الأعمال ومسئولي وحدات المسؤولية الاجتماعية في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي من القطاعين العام والخاص ومجموعة من الهيئات الحكومية وغير الحكومية المعنية بنشاطات المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة، وقدم المؤتمر منصة فريدة لأفراد المجتمع الاقتصادي والاجتماعي في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي للبحث في آخر المستجدات والتطلعات والقضايا ذات العلاقة بالمسئولية الاجتماعية والتنمية المستدامة، كما تناول المؤتمر دور المسؤولية الاجتماعية في دفع عجلة التنمية المستدامة الاجتماعية وتمكين الشباب وريادة الأعمال.