قال مستشار الاستثمار أسامة معين إن هناك آليتين لدراسة الحركة في بورصة البحرين، بيانيا أو بالشكل التاريخي، متسائلًا: ما التغييرات التي طرأت أخيرا على بورصة البحرين؟
وأجاب معين “الكثير من الأمور تغيرت، منها المكان والحركة، كما دخل بها عمليات جديدة، كالتداول عن بعد، وأصبحت العمليات كلها تتم على شاشات الكمبيوتر؛ الأمر الذي منح الفرصة للمستثمرين الذين لا يعلمون الكثير عن البورصة، للدخول بها للتداول”.
وزاد “إذا نظرنا إلى الأمر بالشكل التقني، سنجد أن بورصة البحرين على المنوال نفسه منذ سنين طويلة، كبورصة متوسطة، طويلة المدى بالنسبة للاستثمار، وليس بورصة مضاربة”.
وأكمل معين “نحن نفتقد لبورصة المضاربة؛ لأن كمية الأسهم المتداولة بالبورصة حاليًا قليلة، ونحن نتكلم عن 5 أو 6 % من الأسهم المتداولة بالبورصة عموما، وهي نسبة تتطلب إيجاد البدائل”. وتابع “منها إصدارات الصكوك الحكومية، سواء كل 3 أشهر، أو 6 أشهر، أو سنة؛ لأنها تحرك البورصة بشكل كبير، وتعطيها الثقل، والناس بحاجة لذلك؛ لأن الفائدة المعطاة أكثر من الفوائد البنكية، فضلا عن أن الصكوك المعطاة متوسطة أو قليلة المدى”. وقال معين “نحن الآن في الربع النهائي من العام، وهي فترة ينظر بها المستثمر وأصحاب الحقائب الاستثمارية لنتائج البورصة وأداء الشركات بها خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام؛ ليحددوا الشراءات المقبلة والبيع، والسهم الذي سيحقق أرباحًا في بداية العام المقبل”. وزاد “المؤسسات المدرجة التي توزع أرباحًا هي المؤسسات المالية، وبالنسبة لقطاع السياحة، فقد كان يحقق أرباحًا قبل الكورونا، كما أن قطاع الخدمات جيد أيضًا”. ويبين معين “القطاع العقاري في البحرين تأثر بالجائحة من حيث انخفاض الإيجارات، لكنه يظل قويًا، وهنالك توقعات بتحقيق أرباح أكثر مستقبلًا، سيوجد للشركات العقارية الكثير من التأثير على البورصة خلال العام المقبل”. وأردف “70 % من الأداء الجيد في البورصة هو للقطاع المالي، والنسبة المتبقية موزعة على بقية القطاعات الأخرى، وأشير هنا إلى أن المستثمر الكبير والذكي يعرف غالبًا أين يتجه”. وقال معين “لو نظرنا لنتائج البنوك في الآونة الأخيرة، فسنرى بأنها ممتازة، ما يعني بأن التوقعات ستكون لها ممتازة، وهو ما سيشجع الاستثمار في أسهمها، خلال شهري نوفمبر وديسمبر تحديدًا”.
وتابع “ستنزل هذه الأسهم في بعض الأيام، والسبب أن المستثمر الصغير سيحاول تحقيق أرباح سريعة خلال التداول بكميات شراء وبيع صغيرة”. وفي إشارة منه للقطاع الصناعي، قال معين “مر بفترات متقلبة، ما بين ارتفاع وانخفاض شديد، مع حساسية المستثمر، والذي يتطلع باهتمام لاتجاه الشركات، ومدى الأهلية لأن يستثمر بها، وبرأيي أن القطاع الصناعي في البحرين إيجابي، وسيفرز الكثير من الأرباح مع بداية العام المقبل”.