في مداخلة لي براديو “سوا” بواشنطن قبل يومين، بحديث عن تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي عن حرب اليمن، علقت بالقول إن “إساءاته وتشويهه الحقائق، صورة واضحة من صور النفاق السياسي ، والتي تصدح بنكران الجميل، والغدر بالمضيف، وكرمه ومواقفه الخيرة”.

وأضفت “بعد أن تنعم قرداحي وسمن من خيرات الخليج، ولسنوات طويلة، يخرج بكل بساطة ليوجه اتهامات باطلة للسعودية والإمارات، تفوق حجمه ومساحته على الأرض”.

وتابعت “قرداحي لا يمثل شعب لبنان بما ذكر، بل يمثل نفسه والجهات الخبيثة التي تقف خلفه، وتحركه بالخيوط كالدمية، لكي يفرمل استقرار الدولة اللبنانية، ويعزلها عن محيطها العربي، بشتى السبل، والوسائل”.

نموذج قرداحي وغيره، هو الذي أوصل اليوم الكثير من الدول العربية إلى ما آلت إليه من تفتت، وتشرذم، وتفكيك، وتنازع، ووقوف طويل للمواطنين عند المخابز، ومحطات البترول، وغيرها، فهكذا تكون النتائج دوماً حين توكل الأمور إلى غير أهلها.

وهكذا تكون النتائج، حين تمنح الظروف السياسية المتقلبة البعض، مساحة ومكانة تفوق حجمه على الأرض بمئات المرات، وفي الوقت الذي يعاني وطنهم الجراح والأوجاع، استقروا هم بالمهجر، يبنون العلاقات، ويكنزون الأموال، ويستثرون على حساب غيرهم، سلاحهم الوحيد التصريحات الفارغة.

# أعز الله المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وكل دول الخليج، والتي لم تتخل قط - رغم كل التقلبات الاقتصادية - عن واجبها الأخلاقي والإغاثي والإنساني، تجاه أوطان العرب منذ عقود طويلة، وهو واجب يعكس الخلق والدين والقيم رفيعة المستوى.