العدد 4757
السبت 23 أكتوبر 2021
banner
مشروع لإنتاج الأرانب
السبت 23 أكتوبر 2021

هناك مشاريع وفرص استثمارية ناجحة في قطاعات حيوية متعددة في العالم استطاعت أن تجد لها رواجا كبيرا، ووفرت نوعا من الاكتفاء الذاتي لشعوبها، وإلى الآن لم نجد التفاتة لها ولا استفادة من مردودها الاقتصادي، حيث تعد من أهم مصادر الغذاء عند الكثير من أهل البحرين.
نقصد بذلك مشروع تربية وإنتاج الأرانب وتسويقها، وتلبية احتياجات محبي هذه اللحوم اللذيذة والصحية، كونها تمتاز بقيمة غذائية مفيدة لتكوين أنسجة جسم الإنسان، وتحتوي على حزمة من المعادن والبروتينات والفيتامينات، وهي أيضا تخلو من الكوليسترول وكمية الدهون الضارة “اللي شلخت عافيتنه”.
قبل “جم يوم صار خاطري آطبخ جبسة أرانب”، على الفور توجهت لأحد الأسواق الكبيرة التي توفر مثل هذه المنتوجات المثلجة، والتي تأتي إلينا من الخارج، ولعلمي أنها من الأرانب البرية وليست تربية مزارع خاصة، “الزبدة خذيت أرنب واحد فيه تقريبا كيلوين” على سبيل التجربة، كوني اعتدت أكل الأرانب البحرينية الطازجة، لكن في مثل هذه الأيام عادة ما تكون “هزيلة” بسبب شدة حرارة الصيف، المهم عندما حان وقت الهجوم الكاسح لقصف طبق الكبسة “المكلفة والمطيّبة والمتعوب عليها، تبين لي من أول همزة أن طعمه باصج وعرّد وما فيه مزّية ولا يسوه من يتعنى له”.
هنا راودني سؤال ملح، ما المانع من تأسيس شركة استثمارية في البحرين لتربية وتكاثر وإنتاج هذا النوع من المنتجات الحيوانية “المطلوبة والمرغوبة والمبروكة”، فهي أساسا غير مكلفة ماديا، ولا تحتاج لمساحات مترية كبيرة من الأراضي لتربيتها وتكاثرها، ولا تحتاج أيضا تغذية خاصة، فهي تكتفي بكل ما يرمى إليها من بقوليات وورقيات وقشور فواكه وخضروات وأعشاب، مع مراقبتها صحيا، فوق ذلك الأرانب تنتمي إلى فصيلة الثديّات، وتتكاثر بشكل كبير، حيث تكرر الحمل من 6 إلى 7 مرات طيلة العام الواحد، ولا تتوقف عن الإنجاب، حيث تلد في كل مرة ما يقارب من 6 إلى 10 أرانب.
نتطلع إلى الإسراع في تأسيس هذا المشروع الواعد وأن يتحقق على أرض الواقع حاله حال بقية المشاريع الاستثمارية الناجحة الأخرى. وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .