العدد 4685
الخميس 12 أغسطس 2021
banner
خطر الإشعاعات النووية الإيرانية على دول الخليج
الخميس 12 أغسطس 2021

لقد تجاوزت انتهاكات النظام الإيراني الإرهابي كل حد يمكن أن يتصوره الإنسان في العصر الحديث، ودائما هذا النظام المجرم يخفي أمورا مبيتة يسعى من ورائها إلى أهداف استراتيجية تخدم أجندته الطائفية، ويأتي المفاعل النووي في “بوشهر” المطل على دول الخليج العربي كأحد أهم الأمور المبيتة لهذا النظام الذي يتذرع باستغلال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء، في حين أن إيران دولة غنية بمصادر الطاقة المتجددة، ومؤخرا اطلعت على المخاطر الأساسية المحتملة للمفاعلات النووية الإيرانية على دول الخليج في مجلة “الدراسات الاستراتيجية” للدكتور وهيب الناصر، والتي ربما لا يعرف عنها المواطن الخليجي العادي أي شيء.

وأولها “إذا حدث خطأ فني أو إهمال في التشغيل والصيانة، وهذا غير مستبعد لنقص الخبرة عند الإيرانيين، ستنتج عنه “بلاوي مهلكة” كانفجار المفاعل بسبب تحرر غاز الهيدروجين ومن ثم اشتعال حريق مع انطلاق مواد مشعة عالية ستنتشر في الهواء وستجلبها الرياح وسيهبط بعضها على أرض الخليج، كما أن بعض النويات المشعة ستطلق كقذيفة بفعل الانفجار لتغطي مساحات شاسعة من الكرة الأرضية”.

ومن المخاطر أيضا “سيتم ترحيل مواطني الخليج من أراضيهم، فقد تم ترحيل 90 ألفا من منطقة “شيرنوبل” إلى مناطق تزيد عن 100 كم، وهي ليست آمنة تماما، إذ إن الأفضل أن نكون على بعد أكثر من 500 كم، فأين سيذهب أهل الخليج، علما أنه لا يمكن استخدام الأرض الملوثة إشعاعيا إلا بعد مضي 50 إلى 100 سنة، فأين سنبقى؟ ومن سيستضيفنا، ومتى سنزرع أراضينا ونحلي مياه بحرنا. ناهيك عن التأثيرات الطبيعية، والتأثيرات الكيميائية، والبيولوجية، ودخول أمراض غريبة ناتجة عن تلوث الأجسام بالإشعاعات النووية، وهذا يجعلنا لا نعود إلى أرضنا إلا بعد 50 إلى 100 سنة عند حدوث خلل في مفاعلات بوشهر”.

النظام الإيراني يعي كل تلك المخاطر التي تهدد الحياة بأكملها في دول الخليج، ورغم ذلك مازال مستمرا في برنامجه النووي دون أية شفافية رغم الاتفاقيات ومطالب الأسرة الدولية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية