مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة، علاقة تاريخية متينة لا يمكن وصفها بالمعنى المحدد المعروف، لأنها من أقوى وأروع صلب الشخصية المتميزة للأمة العربية بكل تفرعاتها وتشعباتها، وتأتي الرسالة الخطية التي بعثها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة إلى أخيه سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه والتي تضمنت دعوة جلالته لزيارة جمهورية مصر العربية الشقيقة، وترحيب جلالته رعاه الله بهذه الدعوة الكريمة، دليل على عمق العلاقات الأخوية الفريدة بين البلدين الشقيقين والتكامل والتوافق التام بما يحقق مصالح البلدين وكل دول وشعوب الأمة العربية، فمصر العروبة العمق الاستراتيجي وبيت العرب وقوته ولها كلمة عليا وتأثيرات مباشرة على الاستراتيجيات الأمنية ليس على المستوى العربي فحسب، إنما على الصعيد العالمي، كما لها قيادة رائدة في مسيرة العمل العربي المشترك.

سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه أكد خلال استقباله معالي السيد سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية “اعتزازه بالعلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، معربا جلالته عن تطلعه الدائم إلى الدفع بها نحو آفاق أرحب بما يلبي تطلعات شعبيهما الشقيقين، منوهاً جلالته بأهمية مثل هذه الزيارات التي تدعم مسار التعاون والتشاور والتنسيق المشترك إزاء مختلف القضايا في ظل ما تمر به المنطقة من تحديات وأزمات تهدد أمن واستقرار الدول العربية الشقيقة، مشيدا جلالته بما تشهده مصر بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي من نهضة تنموية شاملة هي محل فخر واعتزاز لكل الشعوب العربية”.

إن مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك المفدى، وجمهورية مصر العربية الشقيقة بقيادة أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تلعبان وبعلاقتهما الاستراتيجية التاريخية الخاصة دورا رئيسا ومهما في دفع التكامل بين الدول العربية الشقيقة بما يحقق مصالح الجميع على مختلف المستويات والأصعدة.