العدد 4683
الثلاثاء 10 أغسطس 2021
banner
“لا للجمهورية الإسلامية”
الثلاثاء 10 أغسطس 2021

النظام الإيراني الإرهابي الدموي يحاول بشتى الطرق تثبيت حكمه المنهار عبر خلق المزيد من الأكاذيب والخزعبلات وخفافيش ظلامه، ففي كل ركن من أركان بيت الملالي في قم وطهران صرخات خوف من القادم، لاسيما أن شعبية الملالي بدأت تقل بشكل تدريجي، وهذا مؤشر قوي على نمو الأصوات الشعبية ضد النظام وعقليته الفاشية والطائفية.

في بلد مثل إيران يغدو الكذب منهجا ويكاد يكون الطابع المحلي المتجدد، فعندما تتحدث وتثرثر حكومة الملالي عن نزاهة الانتخابات وجوها الديمقراطي، فهذا يعني استمرار المرض وتكرار الكلمات الجاهزة التي تهبط من أعالي المشهد “خامنئي”، فلا وجود أصلا لأي نوع من الانتخابات في إيران وهذه حقيقة معروفة لا يمكن تجاوزها، وما يحصل مجرد مسرحية مفروضة من طرف واحد، ويعتقد الملالي أن ما يفعلونه زهرة جديدة لا نتوقع اكتشافها، فحسب ما بينت المعارضة كانت هناك لجان خاوية ومدارس مغلقة وسط انتشار أمني بأماكن متفرقة من البلاد على عكس ما يزعم إعلام النظام حول نسب الإقبال، وكما قال رضا بهلوي نجل شاه إيران الراحل في اجتماع افتراضي تحت عنوان “لا للجمهورية الإسلامية” “هذه المرة لا يبعث الشعب الإيراني رسالة إلى النظام الإيراني بمقاطعة الانتخابات، بل يوجه رسالة أيضا إلى العالم مفادها أنه أدار ظهره للنظام”، وكتبت فاطمة سبهري وهي إحدى الموقعات على بيان استقالة خامنئي “ما لم يرحل نظام الجمهورية الإسلامية سيعيش 85 مليون إيراني في بؤس وسنكون رهائن”، وقالت أخرى وتدعى نرجس منصوري إنه “”بعد انتشار بيانات استقالة خامنئي، تزايدت الاحتجاجات من أطياف مختلفة وزاد خوف قادة النظام من الانهيار”.

الأداة الإرهابية للنظام الإيراني تجاوزت الحدود الجغرافية لإيران، وتتحمل المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان مسؤولية تنوير الرأي العالمي عما يفعله خامنئي وعصابته، ما يعيد إلى الأذهان الأنظمة الفاشية التي كانت تحكم بعض أقطار العالم قبل الحرب العالمية الثانية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية