أثار صرف دواء القلب (سليكريل ترينيترات) بكميات كبيرة -دواء مخصص لمرضى القلب- حول سبب الزام شركات الأدوية للمرضى بشراء كميات أكبر بكثير من الكمية التي يحتاجونه، خصوصا أنه يباع بأسعار مرتفعة.

وقال الناشط التويتري عبدالحميد عبدالغفار والذي أثار القضية بمنصات التواصل الاجتماعي وسط تفاعل المتابعين، بأن بعض المستشفيات تصرف أقراص الادوية، وفق توصية الطبيب، حيث يقوم الصيدلاني بقطع شريط الدواء وفقاً لذلك.

وأضاف عبدالحميد" يحدث هذا، خلافاَ لبعض الأطباء اللذين يوصون بصرف روشته بالعدد المطلوب، لكن الصيدلية الخاصة تقوم ببعض الحالات بصرف العلبة كاملة، وهي تحتوي كمية أكبر بكثير، تصل الى عشرة اضعاف الكمية المصروفة".

ويقول" ونظراً لعدم الحاجة لها، فإن الكثير من المرضى يقومون برمي العلبة بما فيها بحاوية الزبالة،، فأين هي وزارة الصحة مما يحدث؟ ".

ويكمل" من واقع تجربتي تم صرف دواء لي، احتاج منه لحبة في حالة بوادر جلطة بالقلب، أو عند الضرورة، وعلى اثرها يجب أن اذهب للطوارئ مباشرة، فتم صرف علبة لي بها 100 حبة، أو 60 حبة، ناهيك ان تاريخ صلاحية الدواء تكون لمدة شهر من تاريخ فتح العلبة".

وتابع عبدالحميد" لماذا لا تتعاقد وزارة الصحة مع شركات الأدوية بالخارج على صناعة نفس الدواء ولكن بكميات أقل تتناسب مع احتياجات المرضى، ودخل الفرد مع المجتمع البحريني، حين أن ذلك لا يكون عبأ على ميزانية الأسرة فقط، وانما ميزانية الدولة نفسها".

وقام مندوب الصحيفة بزيارة عدد من الصيدليات الخاصة، حيث تبين بأن الدواء المذكور لا يباع الا في الكبيرة منها بالغالب، وبسعر أربعة دنانير للعلبة التي تحتوي على 100 قرص.

وعادة ما يكون الحصول على العقاقير الخاصة بالأعصاب والقلب والتهابات الدماغ والمفاصل أمرا صعبا إلا بوجود وصفة طبية ممهور من الدكتور المختص لذلك.