+A
A-

السكوتر الكهربائي يغزو شوارع البحرين

  • مراهقون يقطعون الإشارات الحمراء ويعترضون حركة السيارات

  • محلات تؤجره بأسعار زهيدة وأغلب الزبائن دون العشرين

 

رصدت عدسة "البلاد" مجموعات لمراهقين وهم يتحركون بتهور وسرعة وخطر بالغ بدراجات سكوتر الكهربائية بعدد من شوارع مدينة عيسى وشارع البديع والرفاع وضاحية الرملي، دون ان يعيروا الحركة المرورية للسيارات والمشاة اهتمام.

ورصدت "البلاد" قطع العديد منهم للإشارات الضوئية الحمراء، ودخولهم في المسارات العكسية، وتعطيلهم للانسيابية المرورية، ووقوف البعض منهم في منتصف الشارع وفي جانبه للحديث مع زميله الآخر.

وطفت ظاهرة دراجة سكوتر الكهربائية في البحرين في العامين الأخيرين، باستخدام فردي وشخصي محدود، لكنها تزايدت بشكل ملحوظ أخيراً، مع توجه بعض المحال لتأجيرها على الزبائن، والذين يكون أغلبهم من المراهقين، ودون العشرين من العمر، الأمر الذي حفزهم بالخروج بشكل جماعات، أقرب للـ"البايكر".

والسكوتر الكهربائي هو جهاز مسطح صغير له عمود ومقبض للتحكم في الاتجاهات، يحمل على ظهره شخص واحد، ويتم تعبئته بالكهرباء، وتتفاوت أسعاره في البحرين من 51 دينار وحتى 260 دينار دفعة واحدة.

ويرى باحثون بأن السكوتر الكهربائي يعتبر خطراً في المدن المزدحمة، وسبباً في زيادة الازدحام على الأرصفة وتعطيل حركة السيارات في الشوارع، فيما يدفع آخرون عنها باعتبارها وسيلة صديقة للبيئة مناسبة للتنقل في المدن.

وكانت العاصمة الفرنسية باريس قد سجلت أخيراً أول حادث مميت بسبب دراجة سكوتر الكهربائية، والذي فتح المجال لنقاش موسع حول مخاطر هذه الوسيلة في المدن المزدحمة، فيما يدفع آخرون عنها باعتبارها وسيلة صديقة للبيئة، مناسبة للتنقل في المدن.

وقال المراهق أحمد إسماعيل (17 سنة) للـ"البلاد" بأنه "يفضل استخدام دراجة سكوتر الكهربائية في الأماكن الكبيرة المغلقة، أو في البراحات البعيدة عن المدن، مبيناً بأن هنالك اندفاع خطير لعدد من المراهقين في استخدامها بالشوارع العامة، والأسواق المزدحمة، قد يؤدي لحوادث قاتلة".

ولفت احمد بأن البعض منهم يتحدث بالهاتف النقال اثناء قيادته للسكوتر، أو يتبادل الاحاديث مع سائقي السيارات، ومنهم من لا يعير حركة السير المرورية وقوانينها أدنى اهتمام، وبذلك خطورة عليه وعلى الآخرين ايضاَ.

وفي تساؤل عن هذا الأمر لعضو مجلس بلدي مدينة عيسى مال الله شاهين للـ"البلاد" قال" نحن بحاجة لرقابة عائلية لما يحدث، من الأفضل شراء الكتب أو العاب الفيديو للأولاد والمراهقين بفترة الاجازة وغيرها، بدلا من السكوتر الكهربائي والذي يدفعهم للشوارع والطرقات المزدحمة بشكل غير آمن".

وأكد شاهين على ضرورة خروج تشريع من مجلس النواب فيما يتعلق بوضع الاشتراطات التنظيمية لاستخدام دراجة سكوتر الكهربائية، لافتا بأنها تباع في الدكاكين الصغير بشكل واسع، وبأن البعض منها ذو سرعات عالية جداً، وخطيرة.