“وريد” السوق يغذي أوردة شارع البديع بالمواد الغذائية
“قسطرة” سوق جدحفص تبقيها حية بالأجهزة ولا ترد إليها الحياة
التجار: التطوير يصب في صالح توسعة الحركة التجارية
مدن: لتصنيف الأرض وإزالة الفرشات المخالفة
الجمعية الاستهلاكية تضخ نصف مليون دينار للتطوير
تعد سوق جدحفص المغذي الأساس للغذاء لشارع البديع الذي يمتد لأكبر منطقة مأهولة بالسكان في البحرين. هذه السوق الشعبية تحتاج إلى التطوير بشكل سريع؛ نظرًا لأهميتها ومكانتها في وسط الوجدان الشعبي والوطني.
صحيح أن أمانة العاصمة اجتهدت كثيرًا بإعادة تنظيمها لكن هذه الآليات الموضوعة من قبل الجهاز والتنفيذي والمجلس تعد كعمليات القسطرة التي أبقت السوق على قيد التنفس لكنها لم تعد إليها الحياة المرجوة والمطلوبة ونحن نعيش في العام 2021.
عن تطوير السوق وتوسعتها كان لنا وقفة مع رئيس جمعية جدحفص التعاونية فيصل مدن، الذي كشف لـ ”البلاد” عن أن الجمعية استحوذت على الأرض المحاذية لسوق جدحفص الشعبية بقيمة إجمالية بلغت نصف مليون دينار، وذلك لتطويرها بما يعود بالنفع على مستثمري الجمعية والأهالي والمجتمع البحريني ككل من ناحية الخدمات.
ولفت إلى أن الجمعية وضعت تصورا إلى تطوير الأرض بإنشاء مجمع تجاري ضخم يضم العديد من المعارض والمحال التجارية والمكاتب، وعددا كبيرا من مواقف السيارات، مشيرًا إلى أن جميع التصورات والرسومات الهندسية وضعت للمشروع، فيما تنتظر الجمعية تصنيف الأرض من قبل وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني.
وذكر أن الجمعية أقدمت على شراء هذه الأرض وتطويرها من أجل المساهمة الفاعلة في تطوير سوق جدحفص التي تعتبر المتنفس التجاري الشعبي السوقي الوحيد على شارع البديع من حيث تنوع المواد الغذائية وغزارة عرضها.
وأكد أن الجمعية رفعت خطابًا رسميًا إلى وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف من أجل ضرورة تصنيف الأرض التي تم شراؤها، موضحًا أن الجمعية تلتمس من الوزير سرعة التصنيف ليستنى له بناء الأمر على مقتضاه.
وأوضح أن الجمعية وبهدف استغلال الأرض لحين تصنيفها قامت بتسوية الأرض وتخصيص جزء منها لمواقف السيارات، فيما تم تخصيص جزء آخر لمنافذ بيع تم تأجيرها بالكامل بشكل رمزي على التجار.
وبين أن الطلب على الفرشات كان كبيرا جدًا، إذ إن جميعها نفدت في وقت قياسي ولكن الجمعية لم تعط الضوء الأخضر بفتح الفرشات من قبل المستفيدين لحين إزالة الفرشات المخالفة على الأرصفة المحادية للفرشات الجديدة من قبل أمانة العاصمة.
وطالب مدن الأمانة بضرورة الإسراع لمعالجة المخالفات الجسيمة من قبل بعض الفرشات التي تستغل الأرصفة في السوق من أجل وضع مختلف المنتجات للبيع، مؤكدًا أن فتح الفرشات الجديدة التابعة للجمعية سيكون بعد مباشرة إزالة هذه الفرشات المخالفة على الفور.
وعلى ذات الصعيد، رحب عدد من تجار السوق بتسوير وتطوير الأرض التابعة إلى الجمعية، مشيرين إلى أن هذا الأمر يعد خطوة نوعية سترفد السوق بمزيد من الفرشات التي تساهم في تقوية السوق وتنويع المنتجات المعروضة فيها.
وبينوا أن السوق اليوم تحتوي على جميع المواد الأساسية التي يحتاجها المنزل من اللحوم والدجاج والسمك والخضار والفواكه والبيض ومختلف الحلويات والمحلات الشعبية ومنتجات الألبان.
ولفتوا إلى أن الاهتمام بالسوق وتوسيعها يصبان في صالح توسعة الحركة التجارية في على شارع البديع، خصوصًا أن سوق جدحفص يقصدها الناس من مختلف مناطق البحرين ومن دول الخليج أيضًا وتمثل إرثا حضاريا وتجاريا وشعبيا لدى العديد من المستهلكين.
وطالبوا الجهات المعنية بضرورة ترخيص الأرض التابعة لجمعية جدحفص التعاونية؛ من أجل إعطاء دفعة قوية إلى السوق بتطوير هذه الأرض التي ستضيف خدمات كبيرة للمنطقة وسكان شارع البديع خصوصا والمواطنين من مختلف المناطق عموما.
وذكروا أن السوق بخير وهي تساهم في توفير الأمن الغذائي لجميع المواطنين والمقيمين وهي مقصد أساس للعديدين؛ من أجل توفير القيمة الغذائية الأساسية لمنازلهم.