الآن وبعد أن أسدل الستار على انتخابات جمعية الصحفيين البحرينية، لا يسعني إلا أن أتقدم لرئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية بأخلص التهاني والتبريكات، متمنيًا لهم تحقيق المزيد من الإنجازات للصحافة والصحافيين، فأمام مجلس الإدارة مسؤوليات وتحديات جسام، على سبيل المثال العمل مع السلطة التشريعية لتمرير قانون الصحافة المسمى بشيخ القوانين، وحلحلة عدد من الملفات العالقة.

هذه الجمعية المهنية وعلى الرغم من أنها ليست قديمة نسبيًا، إلا أنها تعتبر من أهم الجمعيات وأكثرها حساسية في مملكتنا الغالية، فالكل يتفق معي على ذلك بحكم عملها ودورها الريادي والمحوري في الذود عن مكتسبات الوطن داخليًا وخارجيًا، فأعضاؤها جميعًا يمثلون السلطة الرابعة، والجميع يعلم قوة ودور وتأثير الإعلام والصحافة، وكما يقال الإعلام سلاح ذو حدين.

كنت من المتابعين لما كان يدور خلف الكواليس وفي دهاليز الجمعية قبل الانتخابات، وبصراحة شديدة كنت متأثرًا بل ومنزعجا كثيرًا مما حصل، ولم أكن أصدق البتة تلك المواقف والتصريحات، وإحقاقا للحق لا أجد هنا أية كلمات أسجلها بحق الرئيس الجديد للجمعية سوى أن أرفع له القبعة على حسن تعامله وتصرفه الراقي ورد فعله الرصين تجاه تلك الأصوات والتصريحات.

بلا شك شهادتي في الأستاذ عيسى الشايجي مجروحة، فقد تشرفت بمعرفته عند التحاقي بالعمل في “وكالة أنباء الخليج” عام ١٩٨١م، وشخصيته لم تتغير إلى هذا اليوم، تصوروا أنا أتكلم عن معرفة مضت عليها فترة ٤٠ عاماً! فقد ظل هذا الرجل يعمل دون ملل أو كلل وبإخلاص ومهنية عالية طوال هذه الفترة.

كلي أمل وثقة بأن يقوم مجلس الإدارة الجديد ومن خلال العمل بروح الفريق الواحد بتطوير العمل الصحافي تعزيزًا لمسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها مملكتنا الغالية في ظل العهد الزاهر لمليكنا المفدى حفظه الله ورعاه. والشكر موصول أيضًا لمجلس الإدارة السابق لما قام به من جهود مضنية وحثيثة لتطوير العمل الصحافي.

وكل عام والجميع بألف خير وعساكم من عوادة.