العدد 4659
السبت 17 يوليو 2021
banner
مشعل العبسي
مشعل العبسي
هُما عقدان مزهران
السبت 17 يوليو 2021

لم أجد مقدمة تفي ما سيُكتب في المقام السامي لسيدي صاحب الجلالة الملك المفدى، أفضل مما سمعت ورأيت من سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة – رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” أمام جلالته، اقتباسا “فهذه المملكة التي أسستموها على التقوى والتسامح والمنعة، ستظل راسخة شامخة، تقبل ولا تدبر، تكر ولا تفر، تصد وترد على كل من رماها بشر، العروبة هويتها، والإسلام السمح المتسامح دينها.

إننا شعبٌ نفاخر أمام الملأ بقائدنا، ونحمل على عاتقنا المضي قدماً إيماناً وطاعةً للسير بخطى ثابتة نحو تطلعات ورؤى صاحب الجلالة، وتأتي في مقدمتها تعزيز التعايش السلمي وثقافة الحوار بين الأديان، ليبقى هذا الوطن وطناً للجميع.

وما منح صاحب الجلالة الدكتوراه الفخرية من جامعة موسكو تقديراً لدور جلالته في تعزيز التعايش والحوار بين الأديان والثقافات إلا تأكيداً من المجتمع الدولي على دور جلالته الكبير في تعزيز هذه الثقافة ونمو هذا الفكر، وهذا ليس وليد اللحظة، فجلالته غرس هذه القيم في عقول وقلوب شعبه، وقد أطلق جلالته المبادرات الدولية وأهمها: مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وكرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابينزا الإيطالية، وتوجت بالقرار التاريخي بإعلان تأييد السلام مع دولة إسرائيل والتوقيع على اتفاق مبادئ إبراهيم، والمطلع على هذا الاتفاق سيرى ترجمة جلالة الملك المفدى فعلاً وقولاً مع العالم قبل هذا القرار بسنوات طويلة وقد سبق العالم أجمع بهذا الفكر النير وعقلية القائد الحكيم.

وكما صدح صاحب المعالي الشيخ خالد بن أحمد بن سلمان آل خليفة – وزير الديوان الملكي، بأبيات نتغنى بها في قصيدته “عهدك يا حمد” حين كتب.. عقدان والإصلاح يروي زهره.. حتى جنت من زهره الأفكار.

وختاماً، وكما بدأتها بكلمات لسعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، نقتبس ختامها بالمعنى والمقصد والدعاء “نسأل الله عز وجل أن يظللكم بظله، وأن يهبكم من لدنه الحكمة والإيمان والقدرة، إنه سميع مجيب.. سيدي”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .