+A
A-

بعد غياب 39 عاماً لبنان يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي

بالرغم من الظروف الأمنية والإقتصادية والصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها لبنان، لا تزال قوة الفكر والفن تحارب لبقائها، ولوجود بلد يعاني للحفاظ على ما تبقى له من صورة حضارية عالمياَ.


يأتي هذه المرة الخبر من المانيا بمشاركة الفيلم اللبناني الطويل "دفاتر مايا"Memory Box للثنائي جوانا حاجي توما وخليل جريج في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي.


وبذلك يكون إختيارفيلم جريج وحاجي توما دفاتر ماياMemory Box الفيلم اللبناني الأول الذي يشارك في المسابقة الرسمية لهذا المهرجان الرائد منذ 39 سنة.


نشير الى أن أدارة مهرجان برلين اصرت على اهمية قيام هذه الدورة هذه السنة بالرغم من الظروف الصحية في العالم. وكانت قد نظمت عروض أفتراضية و فعاليات السوق بين 1 و5 أذار (مارس) 2021 بالإضافة الى عروض الأفلام المشاركة ، وقررت أن تنظم  عروض خاصة  للجمهور والمشاركين في المهرجان في مدينة برلين بين 9 و20 حزيران (يونيو) 2021 .

فيلم دفاتر ماياMemory Box يتناول قصة مايا، إمراءة لبنانية إنتقلت مع والدتها للعيش في كندا، منذ اكثر من 30 سنة، ولا تزال تعيش في مونتريال مع ابنتها المراهقة أليكس. عشية عيد الميلاد، يتلقون شحنة غير متوقعة، في داخلها دفاتر وأشرطة كاسيت وصور كانت قد ارسلتها مايا عندما كانت لا تزال تعيش في بيروت إلى أعز صديقة لها التي هاجرت الى فرنسا، وذلك عام 1982. مايا ترفض فتح الصندوق أو مواجهة ذكرياتها. لكن مقتنيات الشحنة من صور ومذكرات تثير فضولية الأبنة أليكس فتغوص بهذا الأرشيف و بأسرار حياة أمها. تدخل أليكس، ما بين الخيال والواقع، عالم مراهقة والدتها الصاخبة والعاطفية خلال الحرب الأهلية اللبنانية ، وتكشف عن ألغاز الماضي الخفي.


عن الفيلم يصرح المخرجين جوانا حاجي توما وخليل جريج بالقول: " فكرة الفيلم مرتكزة على مراسلات وجدت بعد 30 عاماً،  بين جوانا حاجي توما وصديقتها على مدار 6 سنوات. خلقت لنا الرغبة بصناعة هذا الفيلم بهدف نقل لإبنتنا عليا وأبناء جيلها مرحلة الثمانينات  في لبنان.  اصداء هذا الماضي كان غريب بالنسبة لنا في هذا الوقت الذي نمر فيه بانهيار وازمة لا سابقة لها.


أما عن مشاركة الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي كان للمخرجين تعليق سريع قالا فيه: مشاركتنا في مهرجان برلين السينمائي الدولي تعني لنا الكثيرة خاصةً في هذا الوقت بالذات وهذه الظروف التي تمر بها المنطقة ولبنان، وأننا بحاجة اليوم لهذا النوع من المشاركات والإحتفاء بالفن والسينما.


أما بالنسبة لشركة الإنتاج اللبنانية ابوط برودكشنز وشركة التوزيع أم سي" فان  هذه المشاركة هي اصرار على دورلبنان الثقافي في المنطقة".