بعد تسجيل أكثر من 100 حالة بفيروس كورونا بنسخته المتحورة في بريطانيا أمس الجمعة، والتي أطلق عليه "المتحور التايلاندي"، أثار ذلك حفيظة بانكوك التي اعترضت على التسمية، خصوصاً أن التحقيقات كشفت أول إصابة به كانت لشخص قادم من مصر.

وتم اكتشاف المتحور الجديد لدى عشرات الأشخاص الذين سافروا إلى تايلاند من مصر. وقال الدكتور سوباكيت سيريلاك، رئيس قسم العلوم الطبية في تايلاند "إذا كان الأصل من مصر ، فلا ينبغي أن يسمى المتحور التايلاندي".

كما ناشدت الحكومة التايلاندية مواطنيها بعدم استخدام مصطلح "المتحور التايلاندي"، ضاربة مثالاً لما حدث عند اكتشاف حالات في اليابان آتية من البرازيل، فسميت السلالة بـ "المتحور البرازيلي"، بحسب صحيفة "Thai Enquirer".

109 حالات

وكان مسؤولو الصحة البريطانيون أكدوا أمس أنه تم العثور على 109 حالات من "المتحور التايلاندي" (C.36.3) في المملكة المتحدة، لكن لم يتضح ما إذا كانت السلالة معدية أو أكثر خطورة من تلك الموجودة.

إلى ذلك، تجري هيئة الصحة العامة في إنجلترا (PHE) اختبارات لفهم تأثير الطفرات على سلوك الفيروس بشكل أفضل وتحديد ما إذا كان يصل إلى حد كونه "متغيراً مثيراً للقلق"، وفق ما نقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أمس الجمعة.

وتأتي المخاوف بشأن المتحور الجديد وسط ارتفاع حاد في حالات "المتحور الهندي"، والتي تضاعفت في غضون أسبوع لتصل إلى ما يقرب من 7 آلاف حالة، وفق وزير الصحة البريطاني مات هانكوك.

كما قال إن ثلاثة أرباع الحالات التي سجلت بكورونا تعود إلى سلالة "المتحور الهندي"، مشدداً على أن اللقاحات تساعد في الوقاية من الإصابة.

أولى الإصابات من مصر

وتم اكتشاف "المتحور التايلاندي" لأول مرة في تايلاند لدى شخص جاء من مصر وأثبتت إصابته بالفيروس أثناء وجوده في الحجر الصحي الحكومي.

كما ذكرت الصحة البريطانية أن 34 دولة على الأقل أبلغت عن حالة على الأقل للمتحور المذكور بما في ذلك ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة، بحسب صحيفة "The Mirror".

يذكر أن المتحور التايلاندي هو واحد من تسعة محورات أخرى ظهرت في المملكة المتحدة والهند والفلبين.