دعونا جميعا ننظر إلى الأمور بعين الحكمة والروية، نعم نعترف أننا بهذه الأرقام الكبيرة لحصيلة الإصابات بفيروس كورونا عدنا للخلف لكننا قادرون بإذن الله تعالى على إعادة الأمور إلى نصابها وإلى جادة الطريق كما حدث مسبقا، الوقت الآن ليس للعتاب أو إلقاء اللوم على الآخرين أو المزايدة في الأسباب، إنما نحن نبحث جميعا عن مخرج أكيد لما وصلنا إليه، وحسنا فعل الفريق الوطني باتخاذ إجراءات حازمة تعمل على تقليل عدد الإصابات والوصول إلى بر الأمان عبر حظر شبه تام لكل ما قد يكون مسببا لانتشار الفيروس.
المسألة الآن هي مسألة انتصار نفسي في المقام الأول، نحن بحاجة إلى ضخ روح الوحدة والعون والفرح رغم الصعاب في نفوس العاملين في الصفوف الأولى قبل غيرهم، وقد كانت رسالة جلالة الملك عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه التي أكد فيها قدرة البحرين على تجاوز هذه المرحلة هي الخطوة الأولى لذلك، فلو أننا جميعا نتسم بروح الإيجابية والصبر ومراعاة الغير والحب، نعم حب كل الجهود المقدمة للمواطنين والمقيمين، سننتصر بإذن الله تعالى.
ومضة
نحن بحاجة حقيقة لتخفيف الضغوط على الأسر، فتجمع كل أسرة وحدها لمدة طويلة دون خروج أو دخول، ودون برامج، أمر ثقيل، خصوصا في هذه الفترة من السنة التي تعد فترة امتحانات لعدد كبير من الطلبة والطالبات في الجامعات والمدارس بمختلف قطاعاتها.. وددت لو يقل هذا الضغط الكبير عن كاهل الطالب والأسرة بأن يتم تقييم الطلبة بأسلوب النجاح والرسوب بدلا من الرصد الدقيق للدرجات، وهو ما سيبعث نوعا من الراحة ويخفف الضغط الذي نشهده حاليا بشكل مضاعف عن كل فصل دراسي، لذا أوجه رسالة مفتوحة إلى كل المعنيين وعلى رأسهم وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي بأن يتلاحموا مع فريق البحرين ويقدموا يد العون والمساعدة بتخفيض الضغط على الطلبة والأسر، خصوصا في الأسبوعين المقبلين.