+A
A-

الرؤساء التنفيذيون للبنوك الإسلامية يبدون تفاؤلا بمستقبل الصناعة

أطلق‭ ‬المجلس‭ ‬العام‭ ‬للبنوك‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الإسلامية،‭ ‬أمس‭ ‬الاستبيان‭ ‬العالمي‭ ‬للمصرفيين‭ ‬الإسلاميين‭ ‬السادس‭ ‬حول‭ ‬“نظرة‭ ‬مستقبلية‭ ‬للقطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬الإسلامي”‭.‬

وأظهر‭ ‬التقرير‭ ‬تفاؤلًا‭ ‬عامًا‭ ‬بشأن‭ ‬مستقبل‭ ‬الصناعة‭ ‬في‭ ‬العشر‭ ‬السنوات‭ ‬المقبلة‭. ‬وكانت‭ ‬الإجابات‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬عوامل‭ ‬النمو‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬منطقة‭/ ‬بلد‭.‬‭ ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬هناك‭ ‬إدراك‭ ‬عام‭ ‬بصعوبة‭ ‬تجاوز‭ ‬نمو‭ ‬التمويل‭ ‬الإسلامي‭ ‬ونمو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬كونه‭ ‬راسخًا‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬مجالات‭. ‬وعليه،‭ ‬يوصى‭ ‬بالتوسع‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬يكون‭ ‬فيها‭ ‬التمويل‭ ‬الإسلامي‭ ‬جديدًا‭ ‬نسبيًا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المناطق‭ ‬المعتادة‭ ‬على‭ ‬المعاملات‭ ‬المالية‭ ‬الإسلامية‭ ‬والتي‭ ‬تتميز‭ ‬بوجود‭ ‬المسلمين‭ ‬كأكبر‭ ‬نسبة‭ ‬من‭ ‬التعداد‭ ‬السكاني‭.‬

واستعرض‭ ‬التقرير‭ ‬أهم‭ ‬التصورات‭ ‬حول‭ ‬تطورات‭ ‬الصناعة‭ ‬ومستجداتها‭ ‬التي‭ ‬ستساهم‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬مستقبل‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬الإسلامي‭. ‬ويعكس‭ ‬التقرير‭ ‬رأي‭ ‬ووجهة‭ ‬نظر‭ ‬100‭ ‬رئيس‭ ‬تنفيذي‭ ‬في‭ ‬البنوك‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬الإسلامية‭ ‬من‭ ‬33‭ ‬بلدا‭ ‬حول‭ ‬العالم‭. ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأرقام‭ ‬التحليلية،‭ ‬يعرض‭ ‬تقرير‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬مقالات‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬رواد‭ ‬وقادة‭ ‬الصناعة‭ ‬المالية‭ ‬الإسلامية‭.‬

ويهدف‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬لعكس‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬في‭ ‬الصناعة،‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الفرص‭ ‬والتوجهات‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية‭ ‬الإسلامية‭. ‬وعلى‭ ‬مدى‭ ‬6‭ ‬سنوات،‭ ‬تم‭ ‬إطلاق‭ ‬5‭ ‬إصدارات‭ ‬فريدة‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬الاستبيان‭ ‬العالمي‭ ‬للمصرفيين‭ ‬الإسلاميين‭ ‬الذي‭ ‬يتميز‭ ‬بتغطية‭ ‬توجهات‭ ‬الصناعة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عام‭. ‬

ووفق‭ ‬التقرير،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬قائمة‭ ‬المخاوف‭ ‬ضمن‭ ‬مؤشر‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬المالية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬أفادت‭ ‬نسبة‭ ‬من‭ ‬البنوك‭ ‬بأنها‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬سبل‭ ‬إدارة‭ ‬المخاطر‭ ‬وتجربة‭ ‬العملاء‭ ‬والاحتفاظ‭ ‬بهم‭ ‬وبيئة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الكلي‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭.‬

وأظهر‭ ‬مؤشر‭ ‬كشاف‭ ‬المخاطر‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬أن‭ ‬البنوك‭ ‬تولي‭ ‬أولوية‭ ‬للمخاطر‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالأزمات‭ ‬الشديدة‭ ‬مثل‭ ‬الأوبئة‭ ‬ومخاطر‭ ‬الائتمان‭ ‬والأمن‭ ‬السيبراني‭.‬

كما‭ ‬أظهر‭ ‬القسم‭ ‬الخاص‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“نظرة‭ ‬مستقبلية‭ ‬للقطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬الإسلامي”‭ ‬أن‭ ‬البنوك‭ ‬تعتبر‭ ‬تلك‭ ‬التطورات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬مع‭ ‬الابتكار‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬النمو‭ ‬المستقبلي‭. ‬وسيحتاج‭ ‬سوق‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬والتكافل‭ ‬لمزيدًا‭ ‬من‭ ‬التطور‭ ‬خلال‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬المقبلة‭. ‬

وأظهر‭ ‬الاستبيان‭ ‬أن‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬الرقابية‭ ‬والتنظيمية‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬تسريع‭ ‬عجلة‭ ‬نمو‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭. ‬وأن‭ ‬استخدام‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المالية‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬مرونة‭ ‬البنوك‭. ‬

وتم‭ ‬استعرض‭ ‬توصيات‭ ‬التقرير‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬بينها،‭ ‬الآتي‭: ‬يجب‭ ‬على‭ ‬المصارف‭ ‬الإسلامية‭ ‬تسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬والخدمات‭ ‬المصرفية‭ ‬عبر‭ ‬الهاتف‭ ‬خصوصًا‭ ‬ومراعاة‭ ‬الحاجة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬وتيرة‭ ‬المنافسة،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬المصارف‭ ‬اقتناء‭ ‬التكنولوجيا،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬عمليات‭ ‬الاستحواذ‭ ‬أو‭ ‬التحالفات‭ ‬مع‭ ‬شركات‭ ‬تكنولوجيا‭. ‬وينبغي‭ ‬على‭ ‬المصارف‭ ‬الإسلامية‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬تجربة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬المخاطر‭ ‬والتخطيط‭ ‬للطوارئ‭. ‬

وأكد‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭ ‬العام‭ ‬عبدالإله‭ ‬بلعتيق،‭ ‬إيمانهم‭ ‬بأهمية‭ ‬الأبحاث‭ ‬والدراسات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالسوق‭ ‬المالية‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬التوجهات‭ ‬المناسبة‭ ‬وتشكيل‭ ‬المنحنى‭ ‬المستقبلي‭ ‬للقطاع‭ ‬المالي،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إصدار‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬يعد‭ ‬خاصًا‭ ‬نوعًا‭ ‬ما‭ ‬لتزامنه‭ ‬مع‭ ‬مناسبة‭ ‬مرور‭ ‬20‭ ‬عامًا‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬المجلس‭ ‬العام‭ ‬واحتوائه‭ ‬على‭ ‬مقالات‭ ‬متنوعة‭ ‬اختيرت‭ ‬بعناية‭ ‬من‭ ‬خبراء‭ ‬الصناعة‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬“وفي‭ ‬ظل‭ ‬زيادة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬العالم‭ ‬اليوم،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬جدًا‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬الوضع‭ ‬الجاري‭ ‬والتخطيط‭ ‬للمستقبل‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المعطيات‭ ‬الحالية‭ ‬وتحديد‭ ‬الفرص‭ ‬والتحديات‭ ‬لاستمرار‭ ‬نمو‭ ‬الصناعة‭ ‬وتطورها‭ ‬وقياس‭ ‬مدى‭ ‬مرونتها‭ ‬لمجابهة‭ ‬أي‭ ‬أزمات‭ ‬قادمة‭ ‬لا‭ ‬قدر‭ ‬الله”‭.‬