حققت العملة المشفرة دوجكوين، أعلى مستوى لها على الإطلاق بعد ظهر يوم السبت والتي تم تصنيفها كعملة ساخرة، تأسست للسخرية من عملة بيتكوين في الأساس ولم تحمل نفس القواعد الخاصة بسقف حجم إصدارها، كما رمز لها بصورة كلب من سلالة شيبا إينو.

وصعدت دوجكوين بنسبة 27000% أي نحو 270 مرة من سعرها قبل 6 أشهر والبالغ 0.0027 دولار، حيث وصلت لمستوى 0.7368 دولار بعد ظهر يوم السبت قبل أن تتراجع بقوة منذ ذلك الحين بنحو 33% بالقرب من مستوى 0.48 دولار.

وخلال نفس الفترة، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 19%، بينما ارتفع منافسو العملات الرقمية بيتكوين والإيثر بنسبة 286% و698% على التوالي، وفقاً لموقع CoinMarketCap، وفقاً لما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية.نت".

في عام 2013، أطلق مهندسا البرمجيات بيلي ماركوس وجاكسون بالمر العملة المشفرة الساخرة كوسيلة للسخرية من بيتكوين والعديد من العملات المشفرة الأخرى التي تفتخر بخطط كبرى للسيطرة على العالم.

ليس من الواضح تماماً متى ولماذا استولت دوجكوين على قلب إيلون ماسك. حيث أمضى الملياردير مؤسس شركة تسلا والرئيس التنفيذي لشركة SpaceX سنوات في الحديث عن العملة المشفرة.

وغالباً ما ترسل تغريدات ماسك التي تحتوي أحياناً إشارات للعملة المشفرة أسعارها إلى مستويات قياسية جديدة، وهي ما ساعدت في زيادة اهتمام المستثمرين الأفراد بالعملة المشفرة.

ومع تقديم إيلون ماسك لبرنامج SNL اليوم الأحد، انهارت دوجكوين بقوة لتفقد نحو 30% من قيمتها خلال أخر 24 ساعة.

في الوقت الحالي، هناك حالات استخدام قليلة جداً لـ "دوجكوين". على الرغم من أن المزيد من التجار بدأوا في قبول دوجكوين كوسيلة للدفع، إلا أنه لا يقترب من مستوى التبني اللازم لاستخدامه كأي نوع من البدائل الفعلية للعملة.

كما لا تُعد دوجكوين مخزناً موثوقاً للثروة أيضاً، نظراً لأن هذا يتطلب عادةً درجة معينة من الإيمان طويل الأمد بالعملة.

ويبرر كل هذا الصعود الأخير وراءها، والمرتبط فقط بالتخمين بوجود شخص ثري يمكن أن يشتري منهم العملة المشفرة بسعر أعلى، أو مجاورته في تملك حصص من نفس الأصول التي يهتم بها هؤلاء الأثرياء.