+A
A-

دراسة بجامعة البحرين: "الواتس أب" يتصدر استخدامات أعضاء مجلسي الشورى والنواب

أكدت دراسة علمية في جامعة البحرين أن غالبية النخب السياسية تعتقد بالتأثير الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام نحو الصورة الذهنية لمملكة البحرين، وأن تغريدات النخبة ركزت على البحرين بوصفه "بلد ديمقراطي"، و"راعي للموطنين".   

وحثت الدراسة النخب السياسية على مزيد من التفعيل لحساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي، فبعضهم ينشئ الحسابات ولم ينشر على صفحاتها أي شيء لفترة طويلة.   

وقدمت الدارسة الطالبة في برنامج ماجستير الإعلام بكلية الآداب في الجامعة مريم حسن المحميد، وذلك استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في الإعلام، وقد خضعت الأطروحة للمناقشة العلمية مؤخراً عبر تقنية الاتصال المرئي.   

 ووسمت أطروحة المحميد بعنوان "صورة مملكة البحرين لدى النخب السياسية في وسائل التواصل الاجتماعي-دراسة تطبيقية"، حيث بحثت الدراسة عينة تكونت من 28 مفردة، هي حسابات 13 عضواً بمجلس الشورى و15 عضواً بمجلس النواب خلال الفترة الزمنية الممتدة بين (16 أكتوبر 2016م) إلى (20 يوليو 2017م).   

ووظفت الباحثة أداتين لجمع البيانات هما: تحليل المضمون لحسابات النخب السياسية على شبكة "تويتر، وذلك في الفترة الزمنية المشار إليها، بالإضافة إلى إجراء المقابلات العلمية. وحللت الباحثة 515 تغريدة على "تويتر" من حسابات النخب السياسية بواقع 233 تغريدة لأعضاء مجلس الشورى و282 تغريدة لأعضاء مجلس النواب.   

وعن أهمية دراستها لفتت المحميد إلى أن الدراسة تسهم في تقديم رؤية واقعية عن صورة البحرين في وسائل التواصل الاجتماعي"، مشيرة إلى أن "الأطروحة تعد الأولى من نوعها التي ترصد صورة البحرين المدركة من وسائل التواصل الإجتماعي فهي فكرة جديدة لم يسبق مناقشتها والبحث عنها".   

وأظهرت الدراسة أن أكثر سمات صورة البحرين التي ركزت عليها تغريدات النخبة السياسية في موقع تويتر كانت "بلد ديمقراطي" بنسبة ربع العينة وفي المرتبة الثانية "رعاية المواطن" وجاءت سمة "الأمان" في المرتبة الثالثة، وأن أكثر القوالب التي تستخدمها النخبة السياسية في حساباتها بوسائل التواصل الاجتماعي هو "النص الخبري" بنسبة 64.3%، تلاه "الصورة" في المرتبة الثانية.   

ووجدت أن أكثر وسائل التواصل الاجتماعي التي تستخدمها النخبة السياسية لتشكيل الصورة عن البحرين لدى الجمهور هو "الواتس أب" بنسبة 85.7%، تلاه "انستغرام" في المرتبة الثانية بنسبة 75%، وجاء تويتر في المرتبة الثالثة بنسبة 71.4%، ثم "البريد الإلكتروني" في المرتبة الرابعة بنسبة 57.1%، ثم "فيسبوك واليوتيوب".   

وأظهرت النتائج أن مواضيع تغريدات النخبة السياسية في موقع تويتر تركزت غالبيتها في نشر أخبار مجلسي الشورى والنواب، وتلاها تبادل الاهتمامات الشخصية مع المتابعين.   

ووجدت الدراسة أن ما نسبته 43.9% من تغريدات النخبة السياسية في موقع تويتر كانت إعادة نشر تغريدة، وما نسبته 37.3% منها كانت رأي شخصي لعضو مجلس النواب\الشورى، في حين أن 18.8% من تغريدات النخبة السياسية في موقع تويتر كانت اقتباس من مصدر.   

وأظهرت الدراسة تبايناً في رأي عينة النخبة السياسية في المصادر التي تسهم في تكوين الصورة الذهنية عن مملكة البحرين، فما نسبته 32.1% منهم يعتقدون بضرورة بناء منظومة اتصال حكومي متكاملة تكوين الصورة الذهنية عن مملكة البحرين، و25% منهم يعتقدون بضرورة الاعتماد على المصادر المباشرة من خلال احتكاك الفرد بغيره من الأفراد.   

وأوصت الأطروحة بسن قوانين تلزم أعضاء مجلسي الشورى والنواب فور انضمامهم لعضوية المجلسين إنشاء حساب رسمي واحد أو أكثر بوسائل التواصل الاجتماعي الأكثر شيوعًا واستخدامًا مثل تويتر، انستغرام، حيث يتاح للجمهور اختيار الوسيلة المناسبة له، إضافة إلى الحسابات الشخصية التي يمتلكونها، وذلك للتركيز على نشر المعلومات وزيادة معرفة الجمهور من جهة، إضافة إلى مراعاة والوضع بالاعتبار استخدام الجمهور لأنواع متعددة من وسائل التواصل الاجتماعي لا الاكتفاء بوسيلة واحدة منه.   

ودعت إلى عقد دورات تدريبية أو ورش عمل في المعاهد المختصة بوسائل التواصل الاجتماعي والعلوم السياسية للنخب السياسية، تعنى باستخدامات وسائل التواصل الاجتماعي وما تشكله من أهمية في وقتنا الحاضر. واقترحت الدراسة استقطاع عشر دقائق من وقت الاستراحة بين الجلسات للتواصل بين النخب السياسية (عينة الدراسة) والجمهور، لحث النخب السياسية بالمجتمع على تكثيف استخدامها لوسائل التواصل الاجتماعي.