+A
A-

دعوات لإسقاط نظام الملالي على يد المقاومة الإيرانية

طالبت شخصيات شاركت في مؤتمر "الإسلام دين الرحمة والأخوة والمساواة، تضامن جميع الأديان ضد التطرف" الذي أقيم بدعوة من اللجنة الإسلامية العالمية للدفاع عن منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية برئاسة رئيس الوزراء الجزائري الأسبق أحمد غزالي، بإسقاط نظام الملالي الفاشي من قبل المقاومة الإيرانية وانتفاضة الشعب الإيراني.

وتحدث في المؤتمر الذي شاركت فيه شخصيات بارزة من 40 دولة بينهم أعضاء في مجلس النواب البحريني، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، من مقر إقامتها في منطقة أوفير سور واز الفرنسية.

خسائر بشرية

وفي حديثها عن جائحة كورونا، قالت رجوي "اليوم غيّر الوباء وجه كثير من الدول، لكن حالة إيران مختلفة. يسعى النظام الحاكم لإيران عمدًا إلى لإيقاع خسائر بشرية ضخمة لمنع الاحتجاجات الشعبية. واستخدمت دكتاتورية الملالي فيروس كورونا كدرع لصد الانتفاضات لدرجة أن المرشد الأعلى للملالي علي خامنئي أعلن حظرًا على شراء اللقاحات من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. ويغض الملالي الطرف عن تحذيرات وطلبات الأطباء المختصين لمواجهة فيروس كورونا وتقليل الوفيات. مع 250 ألف حالة وفاة من بين 85 مليون نسمة، يوجد في إيران أعلى عدد من القتلى في العالم، بعد الولايات المتحدة والبرازيل. ويتحمل خامنئي المسؤولية النهائية عن حصيلة القتلى الهائلة".

القنبلة النووية

وشددت على حقيقة أن قرار النظام الأخير بتخصيب اليورانيوم إلى 60 % هو خطوة أخرى نحو امتلاك أسلحة نووية.

واضافت رجوي " تتعرض حياة الكثير من الإيرانيين في شهر رمضان للدمار كل يوم، بسبب الأسعار المرتفعة ومختلف أنواع الحرمان حيث يعاني ملايين الأشخاص من البطالة. ومن ناحية أخرى، امتنع خامنئي عن إنفاق حتى جزء ضئيل من تريليونات الدولارات من أصوله لمكافحة فيروس كورونا ولتوفير الصحة العامة والرعاية الصحية. الشعب الإيراني يواجه في الواقع وحشين في آن واحد: فيروس فاشية الملالي وفيروس كورونا".
وبمقارنة إسلام منظمة مجاهدي خلق بإسلام الملالي، شددت رجوي بالقول إن "السمة الخاصة للإسلام التي نؤمن بها هي أنه ديمقراطي. هذا الإسلام يعترف بحقوق مختلف المذاهب والطوائف. الآن دعونا نرى مدى اختلاف إسلام مجاهدي خلق عن ما يزعم الملالي الحاكمون في إيران أنه تفسيرهم للإسلام؟ الملالي يهدمون مساجد سنية في إيران. يمنعون بناء مساجد سنية في طهران. لقد حولوا مساجد الشيعة الى مراكز تجسس وقمع. إنهم يغلقون ويدمرون أماكن العبادة التي تتبع لمختلف المذاهب الشيعية، مثل الدراويش الجونابادي".

وتابعت "لقد فرضوا اضطهادًا مزدوجًا على إخوتنا الأكراد والعرب والتركمان والبلوش، وحرموهم من حقوقهم. في الواقع، ملالي إيران الحاكمون لا يحترمون الشيعة أو السنة أو أي حياة بشرية في هذا الشأن".

كره النساء

وأضافت الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: "طالما لم تتم الإطاحة بنظام الملالي، فلن يتخلى عن القمع والتمييز الديني وكره النساء. ولن يتخلى عن تدخلاته وجرائمه في دول الشرق الأوسط لأنه يعتمد على هذه السياسات في بقائه. ولكن هناك حل لهذه الكارثة المشؤومة التي رهنت أقدار دول الشرق الأوسط وتشكل أكبر تهديد للسلم والأمن العالميين، ويتمثل في إسقاط نظام الملالي الفاشي من قبل المقاومة الإيرانية وانتفاضة الشعب الإيراني. واليوم، نهضت منظمة مجاهدي خلق والشعب الإيراني وأبنائهم الشجعان لإسقاط حكم ديكتاتورية الملالي".

وزدات "يفتقر الملالي الحاكمون في إيران إلى قيمة الكرامة الإنسانية ومؤشرها والتي يؤكد عليها القرآن، متسائلة "ألا يؤكد كلام رب العالمين أن الهدف من الصیام هو التقوى؟".

واختتمت حديثها قائلة: باسم الشعب والمقاومة الإيرانية، أحث جميع المسلمين المناهضين للتشدد، وجميع دول أوروبا والشرق الأوسط، على الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني وكفاحه لإسقاط النظام. إن هذا النضال من أجل إقامة جمهورية ديمقراطية تعددية سيجعل من الممكن التعايش السلمي والتسامح بين أتباع الديانات والمذاهب المختلفة.

محاربة الدكتاتورية

فيما خاطب غزالي المؤتمر قائلاً: "إن محاربة الدكتاتورية لن تخدم الشعب الإيراني فحسب، بل أيضاً شعوب المناطق المجاورة. المقاومة الإيرانية توفر بديلاً للديكتاتوريات. هذه هي السمة الخاصة للمقاومة الإيرانية. لديها خبرة هائلة وقدمت تضحيات كبيرة للشعب الإيراني، حتى أولئك الذين ليسوا إيرانيين يتمنون النجاح لهذه القضية النبيلة وهذا هو السبب في أننا نعتبرها قضيتنا المشتركة".

وقال زعيم حركة فتح في البرلمان الفلسطيني عزام الأحمد،"سنقف معا ضد قوى الظلام التي تنشر الدمار في الشرق الأوسط. نحن نحترم شعب إيران الذي قدم تضحيات كثيرة من أجل حريته ويواصل القتال. لا يستطيع الملالي أن يحرموا الناس من أحلامهم. نحن ندعمكم وندعم أصدقاءنا من الشعب الإيراني لتحقيق الأمن والقيم النبيلة التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق".

الإسلام السياسي

فيما سأل الوزير الأردني السابق والسفير في إيران بسام العموش "لماذا يقوم النظام الإيراني بقتل السوريين والعراقيين واليمنيين؟ هذا ليس الإسلام. نريد حكومة مدنية تعمل من أجل الشعب لا تسرق منهم. نحن بحاجة إلى تقاسم السلطة في البلاد. إنهم يستخدمون الإسلام للسيطرة على الناس وهذا غير مقبول".

مضطهدو الشيعة

من جهته، أكد خبير السياسة الخارجية، والأمين العام المشارك للمجموعة البرلمانية عبر الأطلسي وليد فارس "النظام ليس حامي الشيعة. إنهم مضطهدو الشيعة. بعد كل هذه العقود من إراقة الدماء، كيف نقول إن هذا النظام يمثل الإسلام؟ يجب أن نساعد في فهم الحقائق على الأرض. يعرف معظم الناس في المنطقة خطورة هذا النظام. نتمنى أن تنجح حركة المقاومة هذه في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة".