+A
A-

سفارة البحرين في لندن تقيم محاضرة مرئية تستعرض جهود مكافحة "كورونا"

أقامت سفارة مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة بالتعاون مع وزارة المملكة المتحدة لشؤون التطعيم، وسفارة دولة إسرائيل في لندن، محاضرة مرئية بعنوان "نظرة عالمية في مكافحة جائحة كورونا:  تجارب ونجاحات من المملكة المتحدة والبحرين وإسرائيل"، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة، بمشاركة السيد Nadhim Zahawi ، الوزير المعني بشؤون التطعيم واللقاحات (كوفيد-19‎) في حكومة المملكة المتحدة، والدكتورة Khetam Hussein ،رئيسة وحدة الأمراض المعدية وقسم الكورونا بمستشفى Rambam‎  الجامعي بحيفا، والدكتورة جليلة السيد جواد، الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية، والسيد حمد يعقوب المحميد، وكيل البحوث والمشاريع بمكتب رئيس مجلس الوزراء ورئيس غرفة عمليات مكافحة فيروس كورونا، وبإدارة من الدكتور محمد الشعبان، رئيس البرامج والسياسات الصحية بالمجلس الأعلى للصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا.

 وأشار الوزير Zahawi‎‏ ‏في مطلع كلمته إلى حجم العمل الذي قامت به المملكة المتحدة في مكافحة الجائحة ومقدار الشفافية الذي تتعامل من خلاله  لشرح التجارب والنتائج والاستجابة التي تحققت عبر الأعداد الكبيرة التي تم تطعيمها خلال الفترة السابقة والتي فاقت نصف عدد المواطنين البريطانيين البالغين، حيث فاق 30 مليون شخص ممن تلقوا على الأقل الجرعة الأولى من التطعيم، حيث تعتبر المملكة المتحدة من أوائل الدول في العالم التي اعتمدت عدد من التطعيمات ومنها تطعيم (استرازينيكا-كوفيشيلد) بالتعاون مع جامعة أكسفورد والذي يتم إنتاجه في بريطانيا وأثبت فعاليته في مكافحة فيروس كورونا وعدد من السلالات المتحورة كما أشارت عدد من الدراسات العلمية المتخصصة في هذا المجال.

 وأكد الوزير أهمية الاستمرار بنفس النسق في عملية نشر التطعيم جنبًا إلى جنب مع زيادة الاختبارات اليومية التي ستساعد في توفير مستوى من اليقين وخطة عمل فيما يتعلق بكيفية الخروج من الجائحة، مسلطًا الضوء على الدور المهم الذي تلعبه الصفوف الأمامية وبخاصة الطواقم الطبية وأهمية التعاون الدولي في عملية مكافحة الجائحة ونشر التطعيمات لجميع الدول.

 وقدمت الدكتورة Khetam Hussein ‏ شرحًا وافيًا تناولت فيه جهود مكافحة الجائحة في جميع أنحاء دولة إسرائيل، وتتم بإشراك كافة المجتمعات، مشيرة إلى أنه ورغم حالات الإغلاق المتكررة إلا أن عملية التطعيم مستمرة وبكثافة كبيرة والتي فاقت 58% من البالغين كجرعة أولى بما يعادل الخمسة ملايين شخص قد تلقوا التطعيم، مع توجه إسرائيل خلال الفترة القادمة إلى التركيز على دور التكنولوجيا والابتكار في احتواء الجائحة، بالإضافة لتقديمها شرح عن الإجراءات المستهدفة لدعم المجتمعات الأكثر عرضة للفيروس في دولة إسرائيل عبر حملات التطعيم والتوعية المركزة لحثهم على أخذ التطعيم والالتزام بمحاذير التباعد الاجتماعي للحد من انتشاره.
 
 وفي سياق متصل، قدمت الدكتورة جليلة السيد جواد ‏عرضًا لأهم الإجراءات المتخذة من قبل مملكة البحرين في مكافحة الجائحة منذ البداية عبر وضع الخطط الاستراتيجية اللازمة وتحديد مسارات العمل لتنفيذها، حيث أطلقت البحرين الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا متعددة اللغات، وخصصت خطًا ساخنًا لتلقي مختلف الاستفسارات والرد عليها بناءً على أفضل الممارسات، بالإضافة إلى إصدار أدلة إرشادية ذات الصلة في مختلف مراحل التعامل مع الفيروس، ودشنت تطبيقًا إلكترونيًا لمتابعة الحالات ونتائج الفحوصات وتقديم مختلف الخدمات الإلكترونية، وقد فاق المعدل اليومي للفحوصات 17 ألف فحص، وبإجمالي ثلاثة ملايين ونصف فحص حتى تاريخه.

 وتطرقت الدكتورة جليلة السيد جواد إلى اعتماد مملكة البحرين لعدد من التطعيمات التي أجازتها ووفرتها بالمجان لجميع المواطنين والمقيمين، وحثت جميع البالغين القادرين على أخذ هذه التطعيمات المبادرة بالتسجيل، مشيرةً إلى أنه تم  تحديد 32 موقعا تم لهذا الغرض حيث فاق عدد الحاصلين على التطعيم نصف مليون شخص، وذلك من خلال إجراءات سهلة تتم من خلال التسجيل عبر الموقع الإلكتروني مع حرية الاختيار للتطعيم المستخدم ليختار كل شخص ما يناسبه.

 وأكد السيد حمد يعقوب المحميد أهم الإجراءات المتخذة من قبل مملكة البحرين عبر التسلسل الزمني الذي بدأ قبل الإعلان عن أول حالة في المملكة، من خلال توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، بتشكيل فرق العمل للتصدي لفيروس كورونا والتي ضمت ممثلين عن جميع الجهات المعنية في مملكة البحرين وعبر تنسيق يومي بينها، مشيرًا إلى الإمكانيات والمقومات التي تميزت بها مملكة البحرين في مختلف مراحل التعامل مع الفيروس وتبنيها لأحدث التقنيات وتدشينها للعديد من المبادرات التي أسهمت في تحقيق النتائج المرجوة لكل مرحلة، منوهًا بالجهود الوطنية لفريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والتي حققت النجاح في مواجهة هذه الجائحة.

 وأكدت السيدة شارون بينلي، نائب السفير الإسرائيلي، أن التعاون بين دولة اسرائيل والمملكة المتحدة ومملكة البحرين في مجال تبادل الخبرات والمعلومات قائم، ومن المؤكد أنه سيتم التركيز عليه خلال الفترة القادمة لما له من أهمية في نشر العلم ومشاركته بين جميع الدول لما فيه مصلحة الشعوب والإنسانية.

 وضمن مداخلات الحضور، أشار الوزير Nadhim Zahawi ‎ في سؤال حول آلية السفر والدخول إلى المملكة المتحدة المتوقع تطبيقها في 17 مايو 2021، والتي أعلن عنها  السيد بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، إلى أن المملكة المتحدة تقدر الجهود التي تبذلها مملكة البحرين ودولة إسرائيل ودول المنطقة من جهة التطعيم المكثف والفحوصات اليومية، والمعدلات العالية للحاصلين على التطعيم بهذه الدول، ومن المؤكد أنه سيتم الأخذ بعين الاعتبار هذه الأرقام والإحصائيات العالية عند وضع الحكومة البريطانية لقوائم مواطني الدول المسموح لهم دخول الأراضي البريطانية دون فترة عزل.

 وقد شارك أكثر من 100 شخص في الفعالية من النواب والمهتمين والأطباء والمختصين والصحفيين، إضافة إلى ممثلين عن وزارات خارجية ‏المملكة المتحدة ومملكة إسبانيا وجمهورية ايرلندا ومملكة هولندا، الذين ‏أشادوا جميعًا بأهمية المحاضرة من حيث تبادل الخبرات بين الدول ونقل التجارب الناجحة لدى الدول الثلاث والتعرف‎‏ على الخبرات ‏المتقدمة في مجال الوقاية والعلاج والإجراءات المتخذة نحو عودة الحياة لطبيعتها مع الأخذ بعين الاعتبار ‏الإجراءات الاحترازية للقضاء على الفيروس.‏