أكد خبير التحكيم الدولي والمحاضر العالمي ورئيس لجنة الحكام العرب جعفر نصيب وجود قانون لمواجهة حالات "إدعاء الإصابة" والتحايل في قانون الكرة الطائرة، ليفند الأطروحات التي كانت تشير خلاف ذلك، وذلك في أعقاب حادثة السقوط المفاجيء لليبرو داركليب أمام الأهلي في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد.

وذكر نصيب خلال اتصاله شخصيا بـ "البلاد سبورت" تعقيبا على التغطية التي نشرتها الصحيفة أمس الثلاثاء حرصا منه على التوضيح، بأن طاقم حكام المباراة لم يتخذوا الإجراء الصحيح والوارد في القانون، لافتا النظر إلى أن قواعد اللعبة هي عبارة عن كتاب القانون العام وكتاب الحالة (CASE BOOK) وكتاب تفسيرات القانون  وهي جميعا تمثل مرجعية في قانون اللعبة.

وأضاف نصيب " للأسف الشديد إن اللاعبين تمادوا والحكام تساهلوا في التعامل مع حالات التحايل والتي وصلت إلى ثلاث حالات في نقاط هامة وحساسة دون تطبيق القانون والتصدي لها ..".

وتابع " يتعامل الاتحاد الدولي مع مثل هذه الحالات من خلال قيام الحكم الأول في حال شكوكه في سقوط اللاعب بأنه ربما يكون متعمد باستدعاء الحكم الثاني وطبيب الاتحاد للكشف عن اللاعب وفحصه بعد السقوط، وفي حال ثبت تحايله يتم إشهار البطاقة الحمراء تجاهه ومنح المنافس نقطة لأن ذلك يعتبر سؤ سلوك بل إنه تصرف شنيع يتنافى مع الأخلاق الرياضية ويضر بالخصم ويهضم حقه..".

وأضاف " كان ينبغي على حكم اللقاء في مباراة داركليب والأهلي أن يستدعي الحكم الثاني ويستفسر منه عن مشاهدته ويتم استدعاء طبيب الاتحاد لمعاينة اللاعب وفي حال ثبت تحايله يطبق عليه الإجراء السابق.."

وذكر نصيب بأن العقوبات في قانون الكرة الطائرة تعطى بالتدريج مثل الإنذار الشفهي والبطاقة الحمراء ثم الطرد ولكن في مثل هذه الحالة كان يجب أن يمنح اللاعب البطاقة الحمراء بعد التأكد من عدم إصابته، موضحا بأن التعامل مع مثل تلك الحالات تتطلب ذكاء وحنكة وشجاعة من الحكم.

وأضاف " إنها ثالث حالة في مسابقات الكبار، ولا تحدث إلا في النقاط الحساسة والهامة وعندما يكون الاستقبال خاطئا والكرة في متناول المنافس.. مما يعني أن التصرف مكشوف ويستدعي الحزم والتعامل مع الموقف بصرامة من خلال تطبيق القانون لا أن نقول بأنه لا يوجد قانون يعالج تلك الإشكالية..".

ولدى سؤالنا عما إذا كان الفيديو سيكون عاملا مساعدا للحكم في تشخيص الحالة، أوضح نصيب بأن استدعاء الطبيب والتشاور مع الحكم الأول والثاني هو الحل الأفضل، كما أوضح بأن الحالات التي حدثت في مسابقاتنا المحلية لم يكن فيها اي احتكاك، كما أن الإصابة بالشد العضلي تتطلب القيام بمجهود لا أن يكون اللاعب واقفا ويسقط فجأة.