+A
A-

حظر أكياس المخابز الشعبية و “غراش” الماء الأقل من 200 ملليتر

أكدت‭ ‬رئيس‭ ‬تطبيق‭ ‬المواصفات‭ ‬وضمان‭ ‬الجودة‭ ‬بإدارة‭ ‬الفحص‭ ‬والمقاييس‭ ‬بوزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬انتصار‭ ‬عبدالعال‭ ‬خلال‭ ‬مداخلتها‭ ‬بمنتدى‭ ‬صحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬وبالتعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬لدراسة‭ ‬تفعيل‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬المقبلة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬الرقابية‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬حظر‭ ‬استخدام‭ ‬الأكياس‭ ‬البلاستيكية‭ ‬في‭ ‬المخابز‭ ‬الشعبية‭ ‬وحظر‭ ‬استخدام‭ ‬قناني‭ ‬المياه‭ ‬بسعة‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬ملليتر‭ ‬وحظر‭ ‬استخدام‭ ‬الأكياس‭ ‬البلاستيكية‭ ‬للاستخدام‭ ‬الواحد‭ ‬والرقابة‭ ‬على‭ ‬الأكياس‭ ‬البلاستيكية‭ ‬المتعددة‭ ‬الاستخدام‭ ‬المعنية‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة‭.‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬وإيمانا‭ ‬منها‭ ‬بالرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬والخطوة‭ ‬والمستقبلية‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬النهضة‭ ‬التنموية‭ ‬الشامل‭ ‬باعتبار‭ ‬الشأن‭ ‬البيئي‭ ‬والتغير‭ ‬المناخي‭ ‬خيارا‭ ‬استراتيجيا‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬تواصل‭ ‬شراكتها‭ ‬القائمة‭ ‬مع‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬عبر‭ ‬مشروع‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬المنتجات‭ ‬البلاستيكية‭ ‬القابلة‭ ‬للتحلل‭ ‬الصادرة‭ ‬بالقرار‭ ‬الوزاري‭ ‬رقم‭ ‬11‭ ‬لسنه‭ ‬2009‭.‬

وتابعت‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬لقي‭ ‬نجاحا‭ ‬كبيرا‭ ‬خلال‭ ‬السنتين‭ ‬الماضيتين‭ ‬في‭ ‬قبل‭ ‬التجار‭ ‬الموردين‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لاستبدال‭ ‬أكياس‭ ‬البلاستيك‭ ‬بأخرى‭ ‬قابلة‭ ‬للتحلل،‭ ‬والتي‭ ‬بدورها‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬خفض‭ ‬منخطر‭ ‬المواد‭ ‬البلاستيكية‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬الميكروبي‭ ‬للتربة‭ ‬وإعاقة‭ ‬تغذية‭ ‬النباتات‭ ‬والحياة‭ ‬البحرية‭ ‬وكذلك‭ ‬تلوث‭ ‬الهواء‭ ‬بالغازات‭ ‬المتصاعدة‭ ‬المضرة‭ ‬بصحة‭ ‬الإنسان‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أوضح‭ ‬المبعوث‭ ‬الخاص‭ ‬لشؤون‭ ‬المناخ‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬دينه‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬شركاء‭ ‬بحكم‭ ‬وجود‭ ‬جميع‭ ‬مقاييس‭ ‬ومواصفات‭ ‬المواد‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬والتي‭ ‬تصدر‭ ‬بشأنها‭ ‬قرارات‭ ‬من‭ ‬الوزير‭.‬

وأفاد‭ ‬بن‭ ‬دينه‭ ‬بأنه‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬مبادرات‭ ‬عبر‭ ‬التوجه‭ ‬للقطاعات‭ ‬واحدا‭ ‬تلو‭ ‬الآخر،‭ ‬ومنها‭ ‬مبادرة‭ ‬حظر‭ ‬الأكياس‭ ‬البلاستيكية‭ ‬تماما‭ ‬في‭ ‬المخابر‭ ‬الشعبية‭ ‬لتقليل‭ ‬من‭ ‬مخلفات‭ ‬قطاع‭ ‬المخابز‭.‬

وقال‭ ‬بن‭ ‬دينه‭: ‬نتجه‭ ‬إلى‭ ‬التقنين‭ ‬من‭ ‬المخلفات‭ ‬البلاستكية‭ ‬اليومية،‭ ‬حيث‭ ‬تنتج‭ ‬البحرين‭ ‬1‭.‬8‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬سنويا،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬معدل‭ ‬إنتاج‭ ‬البحريني‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬المعدلات‭ ‬العالمية‭ ‬لإنتاج‭ ‬المخلفات،‭ ‬فالمتوسط‭ ‬العالمي‭ ‬هو‭ ‬كيلو‭ ‬ونصف‭ ‬يوميا‭ ‬للفرد‭ ‬بينما‭ ‬البحريني‭ ‬يفوق‭ ‬الكيلوين،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬اليابان‭ ‬لا‭ ‬يتعدى‭ ‬كيلوغراما‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬المخلفات‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬النسبة‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬إلا‭ ‬بقرارات‭ ‬وزارية‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬معنية،‭ ‬مستدركا‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬نتجه‭ ‬للتقليل‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المخلفات‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نفكر‭ ‬في‭ ‬مكب‭ ‬نفايات‭ ‬جديد‭ ‬عبر‭ ‬مشروع‭ ‬تقليل‭ ‬لمخلفات‭ ‬ومشروع‭ ‬إعادة‭ ‬تدوير‭ ‬أكبر‭ ‬كمية‭ ‬من‭ ‬المخلفات،‭ ‬ومشروع‭ ‬إنتاج‭ ‬طاقة‭ ‬من‭ ‬المخلفات‭ ‬هي‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬المقبلة‭ ‬للمجلس‭.‬