91 متابعا بمنتدى الذكرى العشرين لإقرار الميثاق بمشاركة مسؤولين وبرلمانيين وشخصيات عامة
زينل: منتدى “البلاد” لبنة جديدة بالعملية السياسية والشراكة المجتمعية
• صياغة الميثاق بطريقة مبدعة ومبتكرة.. والعاهل اختار النهج الديمقراطي
زينل لصائغي الميثاق: أنتم زرعتم ونحن حصدنا وسنبني ليحصد الجيل القادم
الميثاق يحكي قصة نجاح بحرينية ومشروع قائد حكيم وشعب طموح
مسيرة إقرار الميثاق نبراس لاستنهاض الطاقات الإيجابية بشخصية البحريني
نتوسم في جيل الشباب العزم لتحمل المسؤولية ومواصلة الإنجاز
الميثاق تضمن إصلاحات ومكتسبات كبرى لتواصل الأجيال البناء عليها
المشاركون يهنئون جلالة الملك وسمو ولي العهد رئيس الوزراء وشعب البحرين
تعزيز مكانة المرأة بإنشاء المجلس الأعلى للمرأة بقيادة سمو الأميرة سبيكة
استضافت صحيفة “البلاد” بمنتداها الدوري رئيسة مجلس النواب فوزية بنت عبدالله زينل ضيفا رئيسا بمناسبة الذكرى العشرين لإقرار ميثاق العمل الوطني. وشهد المنتدى مشاركة ومتابعة 91 حسابا من داخل البحرين وخارجها، ومن بينهم شخصيات حكومية وبرلمانية وبلدية وأهلية وعامة. ورفع المشاركون في منتدى “البلاد” أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولشعب البحرين؛ بمناسبة الذكرى العشرين للتصويت على ميثاق العمل الوطني.
كلمة الرئيسة
وفي كلمتها الافتتاحية، قالت رئيسة مجلس النواب فوزية بنت عبدالله زينل في كلمتها في المنتدى إن ما تضمنه الميثاق من إصلاحات ومكتسبات وطنية يستوجب أن نستذكرها ونؤكد التمسك بها لتشكيل قاعدة قوية ومتينة، تواصل الأجيال القادمة البناء عليها. وفيما يأتي نص كلمتها في افتتاح منتدى “البلاد”: “يطيب لي بدايةً، أن أرحب بكم جميعا، في هذا المنتدى الذي تنظمه صحيفة البلاد مشكورة، والذي يعقد بالتزامن مع الذكرى العشرين لميثاق العمل الوطني، وهي مناسبة مثلت نقطةً فارقةً، ونقلةً نوعيةً لنهضة الدولة الحديثة، في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
وبهذه المناسبة الوطنية، أتشرف بأن أرفع خالص التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله. حينما نستذكر ذكرى صدور الميثاق الوطني عام (2001) والأحداث التي واكبت عملية صدوره، والطريقة المبدعة والمبتكرة التي تمت بها صياغته، فلابد أن نقف بكل إجلال وتقدير لنحيي جلالة الملك المفدى، على هذه المبادرة الوطنية التاريخية.
ولنا أن نستذكر بكل فخر واعتزاز، النهج الديمقراطي الذي اختاره جلالة الملك لصياغة الميثاق، والذي ارتبط بـالإصرار على تحقيق أكبر قدر من المشاركة الشعبية في صياغة الميثاق، ليأتي معبرا عن الإرادة الوطنية للشعب.
ويحضرني في هذا المقام، ما أكد عليه جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، لدى تسلم جلالته مشروع الميثاق كخطوة متقدمة في مسيرة التحديث السياسي للدولة، حيث أضاءت رؤى جلالته الطريق أمام مسيرة الوطن المباركة آنذاك، حين تفضل جلالته في كلمة بهذه المناسبة قائلا: “سنبقى معكم يدا بيد على امتداد المسيرة وهذه يدي ممدودة إلى كل بحريني وبحرينية كما امتدت في بيعة العهد، وكما ستمتد في بيعة التجديد... هذا التجديد والتحديث الوطني الشامل الذي ستتميز به واعتماده مرجعًا للمسيرة الوطنية بعد إجراء استفتاء شعبي عام عليه؛ للاطمئنان إلى القبول العام”.
قاعدة متينة
إن ما تضمنه الميثاق من إصلاحات ومكتسبات وطنية كبرى، واستشرافات مستقبلية واعدة، يستوجب منا أن نستذكرها دائما وأبدا، ونؤكد على التمسك بها، والمحافظة عليها، وتعزيز منجزاتها، لتشكيل قاعدة قوية ومتينة، تواصل الأجيال القادمة البناء عليها، وفقا للمقومات والمبادئ التي ارتكزت عليها وثيقة الميثاق، التي مثلت البوابة المشرقة للمملكة الدستورية العصرية، والنظام الديمقراطي المتقدم، لدولة المؤسسات والقانون، التي تكرست فيها الحريات الفردية والعامة، وتكاملت فيها منظومة الحقوق والعدالة والمساواة، وتعززت القيم الإنسانية، وشاعت لغة التسامح والتعايش ومبادئ حقوق الإنسان، بما أبرز الهوية الحضارية والثقافية العميقة لمملكة البحرين.
وإذا كانت الشعوب تتعلم دائما من دروس تجاربها وخبراتها السابقة، فلاشك أن مسيرة إقرار الميثاق الوطني، ستظل خير معلم ونبراس، يستدل به لاستنهاض الطاقات الإيجابية في شخصية المواطن البحريني وتوظيفها، في خدمة الوطن ونهضته وتطوره.
وعلى هذا النهج المبارك، واستنارةً بالتوجيهات الملكية السامية، تتضافر الجهود الوطنية، وتواصل مسيرة التعاون بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، لتحقيق تطلعات الوطن والمواطنين، إذ إننا في مجلس النواب نعمل جاهدين لتحقيق الرؤية الملكية السامية، وأهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
قصة نجاح
إن ميثاق العمل الوطني، يحكي قصة نجاح بحرينية، ومشروع قائد حكيم لشعب طموح، ومستقبل وطني مزهر، وإن الحفاظ على هذا المشروع الرائد يتطلب تحقيق قدر كبير من الاستقرار، انطلاقا من تحقيق الأمن؛ باعتباره دعامة مسيرة التنمية. وإن رؤية جلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، في ميثاق العمل الوطني كوثيقة مستقبلية في بناء الوطن وتحقيق استقراره، أكدت على الأسس والدعائم المتعددة التي تعزز السلم والأمن المجتمعي، لما لهذا التعزيز من ركيزة أساسية وضرورية في بناء أي مجتمع حديث، إيمانا من الرؤية الملكية في توفير البيئة الآمنة للتعايش واحترام الآخر.
ولاشك كذلك أن ميثاق العمل الوطني عزز من مكانة المرأة البحرينية، ويعد إنشاء المجلس الأعلى للمرأة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، أحد معالم تعزيز دور المرأة في المملكة، ورفع قدرتها ومساهمتها في العملية التنموية القائمة على أسس تكافؤ الفرص، وإدماج احتياجات المرأة فيها، والانتقال الناجح من مرحلة التمكين إلى مرحلة التقدم.
تحية شكر
إن ما نشهده من ازدهار وتطور شامل في مملكة البحرين، قد ارتبطت جذوره بالأرض الخصبة التي هيأها ميثاق العمل الوطني، فأثمرت نهضةً تنمويةً متناميةً، صنعها رجال ونساء الوطن، وتتسلمها الأجيال القادمة من الشباب، الذين نتوسم فيهم العزم في تحمل المسؤولية الوطنية، ومواصلة الإنجاز، وهو تطلع مستحق لشباب البحرين، لما ثبت لهم في سجلات العطاء من إسهامات ثرية، أغنت المسيرة الوطنية، وعززت مكانة مملكة البحرين على جميع المستويات.
ختاما أوجه تحية شكر وتقدير للشعب البحريني الوفي، في هذه المناسبة الوطنية المجيدة، وتحية عرفان وامتنان، لمن ساهم في صياغة ميثاق العمل الوطني، فأنتم زرعتم ونحن حصدنا، وسوف نزرع ونبني، ليحصد الجيل القادم، وليكمل المسيرة في البناء والنماء والنهضة، في وطن يتسع للجميع.
وإني لواثقة كل الثقة، أن مخرجات ونتائج منتدى صحيفة البلاد، سيكون لبنةً جديدةً في العملية السياسية والشراكة المجتمعية.