فتحت وفاة مواطن أثناء ممارسته الرياضة بنادي سترة الثقافي والرياضي وتأخر عملية إسعافه نظراً لعدم توفر مستشفى قريب يملك القدرة على إسعاف حالته، باب المطالبة بفتح مركز سترة الصحي على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، وتحسين خدماته بما يمكنه من تقديم الرعاية الصحية الكاملة لأبناء المنطقة.

وفي هذا السياق، أشار النائب عمار آل عباس إلى تكرر مشاهد الأحداث المؤسفة المتسببة بموت أبناء الدائرة، والتي تتكرر فيها معاناة الأهالي من عدم توافر الرعاية الصحية الأولية اللازمة لإنقاذ حياة إنسان بسبب إغلاق مركز سترة واستمرار عدم فتحه لمدة 24 ساعة كما تستدعي الحاجة.

ولفت إلى أنه رغم تقدمه بمقترح لإعادة فتح المركز لمدة 24 ساعة 3 مرات، إلا أن طلباته كانت تقابل بالرفض والتحفظ عليه وإرجائه تحت مبررات ظروف الجائحة.

وذكر أنه أوضح لوزيرة الصحة خلال اجتماعاته معها ضرورة فتح المركز للأهالي لمدة 24 ساعة، وأن وزيرة الصحة أوضحت خلال اللقاء الأخير أن عملية التسيير الذاتي للمراكز الصحية قد بدأت وأن مثل هذه القرارات أصبحت تحت مظلة المجلس الأعلى للصحة.

وبين أن فتح المركز سيحافظ على صحة المراجعين من المرضى وعلى أرواحهم خصوصا في الحالات الطارئة التي تستدعي التدخل العلاجي المبكر، لاسيما أن مركز سترة الصحي يعتبر المركز الوحيد في المنطقة ويقدم خدماته لعدة مناطق بكثافة سكانية تفوق 100 ألف نسمة.

ليست الأولى

من جهته، رأى عضو مجلس أمانة العاصمة عبدالواحد النكال أن سترة وضواحيها بحاجة إلى مركز صحي يعمل على مدار الساعة ولو للحالات الطارئة والمستعجلة فقط.

ولفت إلى أن حادثة وفاة الشاب العنيسي لم تكن الوحيدة في سترة على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث انصب التفكير وقت الحادثة حول أقرب مركز صحي أو طبي لإسعافه، والخيارات حينها كانت محدودة جدا.

وذكر أن المسافة بين موقع سقوط المرحوم ومركز سترة الصحي أقل من كيلومتر، فيما تطلب أمر نقله لمستشفى السلمانية قطع 10 كيلومترات، والتي نتج عنها تعذر إنعاشه.

ولفت إلى أن مطالبات الأهالي مستمرة لتطوير المركز الصحي وعمله على مدار الساعة وتتجدد تلك المطالبات بعد كل حادثة وفاة.

وبين أنه عوضًا عن تمديد فترات عمل المركز، تم تقليص الفترات مع الإغلاق في العطلة الأسبوعية والإجازات الرسمية، مشيرا إلى أن تعذّر الإسعاف في الوقت المناسب أدّى إلى وفاة العديد من الحالات.

ودعا النكال إلى فتح تحقيق لأسباب رفض استقبال الحالة من قبل أحد المراكز الطبية في سترة، وهي الحالة الثانية التي يتم رفضها من قبل المركز ذاته.

وأكد على ضرورة إعادة النظر في اشتراطات المراكز الطبية، واعتبار الإنعاش الطبي شرطاً للترخيص لها.