+A
A-

من قلب طهران.. أصوات تصدح: “الموت لروحاني”

في‭ ‬استمرار‭ ‬لمسلسل‭ ‬النزف‭ ‬والخسائر‭ ‬في‭ ‬البورصة‭ ‬الإيرانية،‭ ‬تجمع‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬المتضررين،‭ ‬أمس‭ ‬الإثنين،‭ ‬أمام‭ ‬مبنى‭ ‬المنظمة‭ ‬في‭ ‬طهران،‭ ‬رافعين‭ ‬شعارات‭ ‬غاضبة‭.‬

وردد‭ ‬المحتجون‭ ‬هتافات‭ ‬ضد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬البلاد‭. ‬كما‭ ‬هتفوا‭: ‬“الموت‭ ‬لروحاني”،‭ ‬و”سرقتم‭ ‬أموالنا‭ ‬وتتباهون‭ ‬بذلك”،‭ ‬و”الموت‭ ‬للمفسد‭ ‬الاقتصادي”‭. ‬وعلى‭ ‬مدى‭ ‬الأشهر‭ ‬الماضية،‭ ‬فجرت‭ ‬خسائر‭ ‬البورصة‭ ‬غضب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المتضررين،‭ ‬ففي‭ ‬نوفمبر‭ ‬الماضي‭ ‬نفذ‭ ‬المساهمون‭ ‬المتضررون‭ ‬لمدة‭ ‬أسبوعين‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬احتجاجات‭ ‬أمام‭ ‬مبنى‭ ‬البرلمان‭ ‬الإيراني‭ ‬وسط‭ ‬العاصمة‭.‬

وطالب‭ ‬المساهمون‭ ‬بإعادة‭ ‬إيداعاتهم‭ ‬عقب‭ ‬خسائرهم‭ ‬بسبب‭ ‬سقوط‭ ‬مؤشر‭ ‬البورصة‭ ‬وعدم‭ ‬إيفاء‭ ‬المؤسسة‭ ‬بتعويضهم‭. ‬يذكر‭ ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬أغسطس‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ (‬2020‭)‬،‭ ‬بدأ‭ ‬مؤشر‭ ‬بورصة‭ ‬طهران،‭ ‬الذي‭ ‬ارتفع‭ ‬إلى‭ ‬مليوني‭ ‬وحدة‭ ‬سابقا،‭ ‬بالتراجع‭ ‬بسرعة‭.‬

وكانت‭ ‬الحكومة‭ ‬الإيرانية‭ ‬خططت‭ ‬سابقا‭ ‬لتعويض‭ ‬عجز‭ ‬الميزانية‭ ‬للعام‭ ‬2020،‭ ‬بزيادة‭ ‬مبيعات‭ ‬الأصول‭ ‬المملوكة‭ ‬للدولة‭ ‬والشركات‭ ‬الحكومية‭ ‬بعشرة‭ ‬أضعاف،‭ ‬وكذلك‭ ‬إصدار‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬السندات‭.‬

فيما‭ ‬أشارت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التقارير‭ ‬إلى‭ ‬تلاعب‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬سوق‭ ‬الأوراق‭ ‬المالية؛‭ ‬لكسب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬بيع‭ ‬العقارات‭ ‬والشركات‭ ‬المملوكة‭ ‬للدولة‭.‬