+A
A-

خلف: قرب الانتهاء من أعمال تطوير حديقة المحرق الكبرى

كشف سعادة المهندس عصام بن عبدالله خلف، وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، عن قرب الانتهاء من الأعمال التطويرية لحديقة المحرق الكبرى، مشيراً إلى أنه تم حتى الآن إنجاز 94٪ ؜من مشروع تطوير الحديقة، والذي يقام على مساحة 90.692 متراً مربعاً، وهي أكبر الحدائق في البحرين حتى الآن.
 
وقال الوزير خلف إن مشروع تطوير حديقة المحرق الكبرى الحديقة ستضيف معلماً جديداً للمحافظة من خلال موقعها الحيوي بالقرب من مطار البحرين الدولي، كما أنها تعد أحد المشروعات الرئيسية بالنسبة لشؤون البلديات، ويتم تنفيذها بالتنسيق مع مجلس بلدي المحرق.
 
جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها للاطلاع على ما تم من إنجازه من أعمال تطوير الحديقة بحضور وكيل شؤون البلديات المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، ومدير عام بلدية المحرق المهندس إبراهيم الجودر وعضو الدائرة الثالثة في مجلس بلدي المحرق باسم المجدمي وعدد من مسؤولي الوزارة.
 
وأوضح خلف أن إنشاء حديقة المحرق الكبرى يأتي ضمن أهداف شؤون البلديات في إيجاد مساحات خضراء مهيأة بمستويات عالية من وسائل الترفيه ومختلف الخدمات اللازمة لراحة المواطنين، حيث تم تصميم الحديقة لتجمع ما بين التصميم الجمالي والمحافظة على التنوع الحيوي لبعض الأشجار والشجيرات المحلية ولتناسب احتياجات مختلف الفئات العمرية.
 
وتابع يتضمن المشروع منطقتي ألعاب مظللة للأطفال تحوي أنواع مختلفة من الألعاب التي تم توزيعها وفقا لشروط السلامة العالمية، كما تم مراعاة دمج ألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة انطلاقاً من مراعاة حقوقهم في الدمج مجتمعياً، حيث تبلع مساحة منطقتي اللعب حوالي 2000 متر مربع، مغطاة بأرضية مطاطية حسب المواصفات العالمية.
 
وأشار خلف إن الحديقة تحتوي على ما يقارب 23 جهازاً للتمارين الرياضية، منوهاً أن "الأجهزة الرياضية مزودة بتقنية الكترونية لمشاهدة فيديو يشرح طريقة استخدام كل جهاز، إضافة إلى لوحة تعليمات تعرض طريقة الاستخدام مع عدد السعرات الحرارية المبذولة لكل جهاز".
 
وأضاف "أن الحديقة تحتوي على ممشى يمتد على طول الحديقة يبلغ عرضه حوالي 8 متر وبطول 1000 متر تقريبا، كما سيتم تركيب نظام الرذاذ على امتداد الممشى باستخدام ما يقارب 60 عمود بمعدل 7 مرشات في كل عمود لإضفاء جو منعش أثناء ممارسة الرياضة".
 
وقال خلف إن الحديقة تحتوي على الاستراحات العائلية المظللة، كما تم توفير مجموعة كبيرة من الكراسي الإسمنتية بتصاميم متميزة، ومرافق عامة بما فيها مواقف السيارات والتي يبلغ عددها 525 موقفا، وتم تركيب سارية ليرفرف عليها علم مملكة البحرين بارتفاع 25 مترا وستكون مساحة العلم ما يقارب 10 أمتار مربعة، كما تم تركيب 33 كاميرا أمنية في الحديقة.
 
وأضاف الوزير خلف أن المشروع يتميز بنافورة جدارية بارتفاع 4 أمتار تتوسط المشروع كعنصر استراتيجي وبتقنية حديثة، يمكن استخدامها في المناسبات ومختلف الأوقات كلوحة عرض كبيرة لعبارات إرشادية متنوعة وصور ملونة، كما تتوسط الحديقة نافورة راقصة بمساحة 350 متر مربع تضفي أجواء عائلية ممتعة ليستمتع الأطفال للعب حولها.
 
وأكد خلف على انعكاس استراتيجية الوزارة في التخضير والتشجير فيما يتعلق بزراعة نخيل التمر والأشجار البحرينية المثمرة وأشجار الظل والزينة والتي تتلاءم مع المناخ البحريني وتكثيفها في مشاريع الوزارة بما فيها الحدائق المركزية كحديقة المحرق الكبرى.
 
وفيما يتعلق بالنباتات؛ قال خلف " تم زراعة الحديقة بمختلف أنواع التغطيات النباتية، إلى جانب مجموعة متنوعة من الأشجار والشجيرات وأشجار الفواكه المحلية المميزة كأشجار الليمون واللوز والصبار والسدر البحريني والجيكو والتوت البحريني، حيث تم زراعة أكثر من 150 من الأشجار البحرينية إلى جانب نخيل التمر ونخيل الزينة والتي يصل في مجملها الى أكثر من ألف شجرة.
 
من جهته أشاد رئيس مجلس بلدي المحرق، غازي المرباطي، بتوجيهات الحكومة الموقرة في إنجاز هذا المشروع الحيوي، كما أشاد بجهود وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بتطوير الحديقة، مؤكداً أن ذلك يحقق طموح وتطلعات أهالي المحرق.
 
وقال المرباطي "طالما كان حلم تطوير هذه الحديقة يراود أهالي مدينة المحرق، الذين أشادوا بجهود الوزارة في جعلها مرفقا حيويا هاما يضاف الى المرافق المهمة في مدينة المحرق".
 
وتابع "تعتبر حديقة المحرق الكبرى اليوم أكبر حديقة في مملكة البحرين، وتتضمن جميع الخدمات والعناصر الجمالية والمساحات المطلوبة والتي تشكل عناصر خدمية وجمالية متميزة"، مشيراً الى أن "البلديات" استطاعت من خلال الأعمال التطويرية في الحديقة أن تجعل منها مرفقاً متميزا على مستوى المملكة".
 
إلى ذلك قال عضو الدائرة الثالثة في مجلس بلدي المحرق، باسم المجدمي "إن وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني نجحت في الارتقاء بمستوى المرافق العامة لتكون جميع حدائق المملكة نموذجية من حيث التنظيم وإعطاء المساحات الخضراء حقها وإضافة المرافق المساندة التجارية والخدمية لتكون حدائقنا بالفعل جاذبة للمواطنين والمقيمين وتتيح لهم الترويح عن نفسهم في بيئة جميلة ونظيفة".
 
وأضاف "نتطلع أن تلبي الحديقة احتياجات أهالي المحرق والمملكة في جانبي الترفيه والرياضة، حيث أنهم يمتلكون درجة كبيرة من الوعي بأهمية البيئة والمتنفسات الطبيعية من جانب، وبممارسة الرياضة من جانب آخر، ونتمنى من الجميع المحافظة على هذا المكسب من أجل استدامته ولتبقى حديقتنا كبرى جيلًا عن جيل".