+A
A-

الألعاب الإلكترونية بين البحرينيين.. من وسيلة ترفيه إلى مهنة

أكثر من 120 مليون شخص يمارسون الألعاب الالكترونية في العالم العربي بحسب إحصاءات عام 2020، إذ تسجل إيرادات بقيمة تفوق مليار دولار أمريكي، وفقا لذات إحصاءات العام.


وبسبب هذا النمو الهائل، تلقى تلك الألعاب صدى في العالم العربي، إذ تتحول إلى مهنة ومصدر رزق جديد في ظل الاستثمار المحدود من الشركات في المجال. البحرينيون كان لهم دورا في المجال، إذ أكدوا أنها تجني أرباحا ولكن ليس بالشيء الضخم.


ويقول اللاعب حمد الحردان – من جيل الثمانينات- أنها تحولت من وسيلة ترفيه إلى منافسات عالمية خرجت من الدول الأجنبية إلى العربية، مبينا أنها تحولت إلى مصدر رزق إما عن طريق المشاركة في المسابقات أو برامج البث المباشر.

ولم تمنع الألعاب الحردان من ممارسة حياته اليومية وضم المزيد من الأصدقاء الجدد من خلال تلك الألعاب، موضحا أن تلك الألعاب ستؤثر سلبا على صحة الأشخاص الذين يقضون يومهم بالكامل، إذ ستعمد إلى زيادة الوزن واضعاف النظر.

ويعتبر اللاعب علي المحرقي "M7rgy" الذي قرر تحويلها إلى مهنة – ألعاب الفيديو كالأفلام السينمائية التفاعلية من حيث سرد القصص المتنوعة والانتقال إلى عوالم وأزمنة خيالية أو تصويرية للواقع. الموسيقى التصويرية الخيالية تتحكم في مشاعري.

ولفت إلى أن صناعة الألعاب أكثر دخلا من صناعة الأفلام والموسيقى، إذ تحولت إلى رياضات إلكترونية خلال العقدين الماضيين تضم فرق ومنظمات تنافسية هدفها المشاركة في المنافسات العالمية لتحقيق مكاسب من الممكن أن تصل إلى ملايين الدولارات.

وتمكن المحرقي بمعية مجموعة من اللاعبين من جمع 100 ألف دولار أمريكي لمتضرري كورونا خلال منافسة خيرية. لكنه أكد على "ظهور تصرفات سيئة من بعض اللاعبين كالشتم والقذف، واستغلال الأخطاء البرمجية عبر برامج تساعد على الغش". وأوضح أن الألعاب ساعدته في التغلب على الخجل وإصابته بسوء تغذية بسبب قضائه أوقات طويلة (12 ساعة) دون طعام.

أما عبدالله عبدالعزيز فيقول شجعني والدي بتوفير البيئة الإلكترونية المناسبة وتحويلها إلى مهنة ثانوية، في البداية كنت أعمل كمقيم و محرر للألعاب ثم توجهت إلى النقد وصناعة المحتوى بعد ما ثبت مساري المهني.

وأضاف "الآن، صناعة المحتوى على منصات النشر تجني بعض الارباح، وهذا يعتمد على نسبة المتابعين والداعمين للمحتوى". وشارك عبدالعزيز في دوريات العاب القتال الالكترونية في الخليج العربي، وهو عضو في فريق QCFP الذي عادةً ما يصل للدوري الثامن، أصعب سلم تنافسي. وقال إن الألعاب ساعدته في تنمية المهارات الاجتماعية والالقائية والثقافات الأخرى.

وذكر أن المشاركات بحاجة لاستعداد جسدي وذهني واستعدادات تمتد لشهور تتمثل في الدورات المشاركة.

أما عبدالله محمد علي - محترف لعبة FIFA وأفضل لاعب في البحرين فيرى أنها تحقق أرباحا بالفعل وفتحت له مجالا للمنافسة، بعد فوزه في أكثر من 5 بطولات فيفا على مستوى البحرين. وأضاف "كلما زاد مستوى الأداء زاد الدخل".

وإلى أمينة حسن فتشير إلى أنها تمكنت من تنظيم وقتها وتخصيص وقت آخر للعبة فورتنايت المجانية، لكنها بسبب قضائها وقتا طويلا أصيب بضعف في النظر.ويذكر سيد هاشم أحمد أنها تتحول إلى ربح مادي بالنسبة للاعبين الذين يشاركون ضمن البطولات والفرق، وأن المبالغ يختلف قيمتها من لعبة لأخرى، مشيرا إلى أن ألعاب القتال لا تجني الكثير.

وانضم سيد هاشم للمشاركة في منافسات عالمية بدءا من العام 2010، والسفر للعب في تلك البطولات حيث حصد المركز الأول في بطولة انيمينيا في 2019 وجائزة بطولة القارات 2018 وبطولة فيناليتي المقامة في فيينا وبطولة Celtic throwdown، وفاز بالمركز الأول في بطولة انسمومينيا السعودية، كما حصد مؤخرا جائزة بطولة العالم. WUFL الدولية في أوكرانيا.

 لقاء الطالبة دلال فلاح مهدي من قسم الإعلام - جامعة البحرين