+A
A-

اليابان تدخل عصر “استئجار الناس” لأهداف مختلفة

أدخل‭ ‬المجتمع‭ ‬الياباني‭ ‬إلى‭ ‬حياته‭ ‬عادات‭ ‬جديدة‭ ‬باتت‭ ‬ضرورية‭ ‬له‭ ‬للتغلب‭ ‬على‭ ‬الظواهر‭ ‬الحياتية‭ ‬السلبية‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬اليابانيون‭ ‬وأبرزها‭ ‬الشيخوخة‭ ‬والوحدة‭ ‬وعدم‭ ‬التكامل‭ ‬العائلي‭ ‬بسبب‭ ‬ضغوط‭ ‬العمل‭.‬

نشأت‭ ‬في‭ ‬الأعوام‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬اليابان‭ ‬شركات‭ ‬خاصة‭ ‬تقدم‭ ‬خدمات‭ ‬غير‭ ‬عادية‭ ‬للأفراد‭ ‬والعائلات‭ ‬اليابانية،‭ ‬حيث‭ ‬توفر‭ ‬الشركات‭ ‬أفراد‭ ‬وأشخاص‭ ‬للإيجار‭ ‬تكون‭ ‬مهمتهم‭ ‬محصورة‭ ‬بخدمة‭ ‬زبائنهم‭ ‬بأشكال‭ ‬مختلفة‭ ‬مثل‭ ‬لعب‭ ‬دور‭ ‬فرد‭ ‬من‭ ‬العائلة‭ ‬أو‭ ‬مساعد‭ ‬شخصي‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬كصديق‭ ‬مقرب‭ ‬يقتصر‭ ‬عمله‭ ‬على‭ ‬التحاور‭ ‬والمناقشة‭.‬

‭ ‬ويلعب‭ ‬علماء‭ ‬النفس‭ ‬اليوم‭ ‬دورًا‭ ‬مهمًّا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬حيث‭ ‬يساهمون‭ ‬بإدخال‭ ‬البهجة‭ ‬والفرح‭ ‬للأفراد‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬المختلفة‭.‬

يقول‭ ‬مدير‭ ‬شركة‭ ‬يابانية‭ ‬متخصصة‭ ‬بمجال‭ ‬خدمات‭ ‬تأجير‭ ‬الشخصيات‭ ‬والأفراد‭ ‬أن‭ ‬السعادة‭ ‬يمكن‭ ‬شراؤها‭ ‬بالمال‭ ‬وحتى‭ ‬في‭ ‬لحظات‭ ‬الحزن‭ ‬يمكن‭ ‬للناس‭ ‬استئجار‭ ‬أشخاص‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الأعمار‭ ‬والأجناس‭ ‬للوقوف‭ ‬إلى‭ ‬جانبهم‭.‬

أما‭ ‬شركة‭ ‬Yuichi‭ ‬اليابانية‭ ‬التي‭ ‬دخلت‭ ‬عامها‭ ‬العاشر‭ ‬في‭ ‬خدمات‭ ‬تأجير‭ ‬الشخصيات‭ ‬فلديها‭ ‬800‭ ‬أجير‭ ‬بها‭ ‬المجال‭ ‬وهم‭ ‬يعملون‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬السنوات‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬للأفراد‭ ‬الذين‭ ‬يشعرون‭ ‬بالوحدة‭ ‬أو‭ ‬الحزن،‭ ‬مشيرة‭ ‬أنها‭ ‬تقدم‭ ‬250‭ ‬عميلاً‭ ‬كل‭ ‬شهر‭ ‬لزبائن‭ ‬بمتطلبات‭ ‬مختلفة‭.‬

 

وأبرز‭ ‬الأدوار‭ ‬التي‭ ‬تلعبها‭ ‬الشخصيات‭ ‬هي‭ ‬دور‭ ‬الأب‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬العائلات،‭ ‬دور‭ ‬الصديق‭ ‬المقرب‭ ‬لبعض‭ ‬الأفراد‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬البعض‭ ‬يطالب‭ ‬بعملاء‭ ‬للعيش‭ ‬معهم‭ ‬لأشهر،‭ ‬وذلك‭ ‬للتغلب‭ ‬على‭ ‬الوحدة‭ ‬والحزن‭ ‬الذي‭ ‬ينتاب‭ ‬بعض‭ ‬اليابانيين‭. ‬كما‭ ‬يقوم‭ ‬البعض‭ ‬الأخر‭ ‬باستئجار‭ ‬الأشخاص‭ ‬لأهداف‭ ‬معينة‭ ‬ومنها‭ ‬تنظيم‭ ‬وحضور‭ ‬حفلات‭ ‬الزفاف‭ ‬أو‭ ‬المآتم‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬عمليات‭ ‬الدفن‭ ‬وغيره‭.‬