+A
A-

رئيس مجلس النواب تشيد بالجهود الإنسانية للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية

أشادت معالي السيدة فوزية زينل رئيسة مجلس النواب بالجهود الإنسانية والتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في الدعم العمل الانساني داخل وخارج البحرين وما توليه الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين رئيس الوزراء  من دعم للعمل الإنساني الذي تقوم به المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وما قامت به المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية من برامج إنسانية تنموية داخل وخارج البحرين والتي تعكس ما توليه مملكة البحرين قيادة وشعباً من اهتماماً ورعايةً كبيرين بكافة أوجه العمل الخيري الإنساني والتطوعي، مشيدةً بالمبادرات الهامة التي أطلقتها المؤسسة في المجالات الإنسانية ما يعكس تمسك شعبها بقيم التكافل والتضامن النابعة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والتقاليد البحرينية الأصيلة، جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن الإنساني والذي يوافق 20 ديسمبر من كل عام.
من جانبه نقل الدكتور مصطفى السيد تحيات وتقدير سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لرئيس وأعضاء مجلس النواب على إشادتهم ودعمهم لأعمال وإنجازات المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية والتي تأتي ضمن استراتيجية جلالة الملك المفدى ومبدأه الانساني في أهمية دعم الأشقاء والأصدقاء حيث إن رقي الدول لا يقاس بما تقدمه لمواطنيها فقط وإنما أيضا بما تقدمه من مساعدات للمحتاجين والمتضررين خارج حدودها الجغرافية ومن هذا المنطلق فمملكة البحرين سباقة في مبادرتها الإنسانية وتوفير الدعم التنموي والاغاني للدول والشعوب المنكوبة.
وأكد الدكتور مصطفى السيد بأن مملكة البحرين تعمل على  تقديم المساعدات الإنسانية وفق أسلوب إداري مهني علمي يحافظ على كرامة الإنسان للمحتاجين ويساهم في حمايتهم من خلال تنفيذ المشاريع التنموية الإنسانية الصحية والتعليمية مع الحرص على الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة من خلال إنشاء المشاريع التنموية المستدامة، فعلى سبيل المثال فإن مبادرة جلالة الملك في إنشاء أربعة مدارس كبيرة في مخيم الزعتري انقذت جيل من الضياع ووفرت فرص التعليم لهم بل الكثير من طلاب هذه المدارس يدرسون الآن في الجامعات العربية والأوروبية فكانت تجربة ناجحة بكل المقاييس، إضافة إلى إنشاء مركزًا للإرشاد النفسي ومجمعات سكنية ومدارس خارج المخيمات.
كما بين السيد بأن البحرين كانت مبادرة في بناء مستشفى وكلية للمعلمين في الصومال متعددة الطوابق كأول دولة تنفذ مشروع تنموي متعدد الطوابق منذ 22 عامًا بسبب الحرب والصراع في الصومال حيث كان لهذه المشاريع كبير الأثر في تشجيع الدول المانحة الأخرى لتقديم مساعدات مماثلة في ظروف صعبة، حيث قامت بإنشاء 14 مستشفى ومركز صحي وسبعة مدارس بالإضافة إلى 10 آبار مياه في مختلف الدول التي قامت بتقديم المساعدات النوعية لها.
وأشار الدكتور مصطفى السيد بأن هذه المشاريع وغيرها الكثير ساهمت في مساعدة وإنقاذ آلاف الشباب والأطفال المتضررين من الحروب وغير ذلك من المشاريع التنموية والإبداعية التي نفذتها مملكة البحرين ضمن التزاماتها الإنسانية تجاه الدول والشعوب الشقيقة والصديقة،
وأكد الدكتور مصطفى السيد بأن المؤسسة الملكية تعمل على الاهتمام بتثقيف الأطفال والطلاب في سن مبكرة لتشجيعهم على العمل التطوعي والانساني وإدخال قيم المحبة والتسامح والاعتدال في قلوبهم حتى لا نترك مجالًا للمتطرفين والارهابيين لاستغلالهم وزرع القيم غير الإنسانية في عقولهم ومن هذا المنطلق فقد تم إعداد كتاب يخلد العمل الانساني ويحث على حفظ الكرامة الإنسانية وحماية المحتاجين واللاجئين وتم مناقشته على مدى ثلاثة مع كبار المسؤولين في المجال التربوي في مصر والأردن الإمارات والبحرين تمهيداً لإقراره وتدريسه للطلاب في هذه الدول وغيرها.
وكانت اللجنة النوعية الدائمة لحقوق الإنسان بمجلس النواب أطلقت بياناً بمناسبة اليوم العالمي للتضامن الإنساني بينت فيه بأن مملكة البحرين أكدت ريادتها في مجال العمل الإنساني ترجمة للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فيما يتعلق بدعم الدول والشعوب الشقيقة والصديقة، وتعزيز التضامن الأخوي والتكافل الإنساني، وإغاثة المنكوبين والمتضررين من المحن والحروب والكوارث والأزمات.
كما استذكرت اللجنة جهود المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل، جلالة الملك المفدى للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، والتي تقدم الدعم الإنساني في مختلف القطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والإسكانية والبنية ‏التحتية، عبر إرسال مواد طبية وإغاثية وتنفيذ مشاريع إغاثية وتنموية كبرى في العديد من الدول الشقيقة والمتضررة من الكوارث.
كما أشارت اللجنة إلى اهتمام جلالة الملك المفدى بتكريم الشخصيات والمؤسسات الدولية المؤثرة في العمل الإنساني، في سبيل ترسيخ مبادئ التضامن الإنساني، من خلال تدشين "جائزة عيسى لخدمة الإنسانية" عام 2009، ومنحها كل سنتين لشخصية أو مؤسسة أسهمت بجهود دؤوبة في إيجاد حلول إبداعية مبتكرة للقضايا الإنسانية والاجتماعية في مجالات الإغاثة، والتصدي للكوارث، والتخفيف من وطأة الفقر والعوز، والتكاتف من أجل تحسين ظروف البشرية.
وفي السياق ذاته بينت اللجنة أن مملكة البحرين وتقديرًا لعطائها في خدمة الإنسانية ودعم التنمية المستدامة، استحقت تقدير واحترام العالم، إذ حصدت على العديد من الجوائز، وسجلت مراتب متقدمة لدى العديد من المنظمات الدولية، وكذلك العربية والخليجية.
واختتمت اللجنة بيانها بأن جهود مملكة البحرين في مجال التضامن الإنساني بتوجيهات سامية من "ملك الإنسانية" جلالة الملك المفدى، وتكاتف أبناء الشعب البحريني، إنما تؤكد النهج الإنساني والحضاري الحكيم لجلالته في تعميق الروابط الأخوية مع الأشقاء على أسس من التسامح والود والتكافل وإعلاء القيم الإنسانية والدينية ومبادئ القانون الدولي الإنساني الداعية إلى بذل الخير والعطاء والتكافل من أجل خير البشر وكرامتهم.