أجبرت جائحة كورونا تلقي الطلاب التعليم عن بُعد، فواجه البعض الصعوبات والمشكلات الفنية وغيرها من العقبات، الى أن اعتاد الأغلبية عليه وتعايش مع الوضع، وبذلت الجامعة كل جهدها في حل أغلب المشكلات التي تواجه الطالب.

بعد اعتياد طلبة جامعة البحرين على التعليم في “الأونلاين”، ماذا لو أعلنت الجامعة عن فتح أبوابها الفصل القادم والعودة لتلقي الطلبة التعليم في الكليات المختلفة؟

حول ذلك الموضوع كان لنا هذا التحقيق مع عدد من الطلبة:

“أجبرتنا الظروف عليه”

قالت عفيفة إن هذا الفصل هو آخر فصل لها؛ لأنها سوف تتخرج من الجامعة، وعبرت عن شعورها بقول: “لأنني استمتعت في أعوام الدراسة للفصول الماضية، كنت أتمنى لو ختمت هذا الفصل في أنحاء الجامعة بمرافقة صديقاتي وزملائي ووجود دكاترة الجامعة، لكن هذا ما أجبرتنا الظروف عليه.

“سأفرح كثيرا بهذا الخبر”

عبر أحمد “سأفرح كثيرا بهذا الخبر الذي يعجز عن وصفه اللسان؛ لأنني سأرجع أمارس دوامي الدراسي بشكل طبيعي، رغم أن الدوام عبر “الأونلاين” أسهل وأكثر راحة، لكن الدوام عن طريق الحضور الشخصي يختلف وله طعم آخر، بالتنقل من صف الى آخر، ولقاء الزملاء والأصدقاء والتعرف على الآخرين، وهناك سهولة في الإجراءات والتواصل مع دكاترة الجامعة، اي أن الدوام له نكهته الخاصة.

“الرجوع  للجامعة شعور ننتظره”

وشارك علي بالقول ..”يعتبر شعوري متناقضا نوعا ما؛ وذلك لأننا خضنا تجربة جديدة وجيدة في التعلم عن بعد، ولكن هذه التجربة كانت لها عدة سلبيات بسبب المشاكل التقنية وغيرها من المشاكل التي واجهتنا في التعلم عن بعد، وذلك لأن الأمر جديد بالنسبة للجهات التعليمية المختصة، ويعتبر الرجوع  للجامعة بعد الانقطاع عنها قرابة الفصلين شعور جميل جداً، سنرجع إلى الأجواء التعليمية التقليدية التي تعودنا عليها، سنقابل زملاءنا ومعلمينا الذين لم نقابلهم فترة طويلة، حيث سيكون شعور الرجوع للجامعة شعور ننتظره بشدة.

“شيء متوقع”

قال أحمد.. “من الطبيعي أن تعاود الجامعة إلى وضعها السابق، فهو شيء متوقع ويجب أن نأخذ في الاعتبار أن الوضع مؤقت ومن وجهة نظري، فإن هناك ما يميز التعلم في أجواء الحرم الجامعي والتعلم عن بعد، وأرى من الصواب أن تدمج جامعة البحرين مستقبلا التعلم الاعتيادي والتعليم عن بعد؛ لضمان أريحية الطالب وانسيابية التعليم.

“ شعور مبعثر ممزوج بالفرحة”

أشارت مريم “من بعد الانقطاع الطويل وتجربة الدراسة عن بعد، بالتأكيد سيكون لي شعورٌ مختلف عند فتح الجامعة أبوابها الفصل القادم، سيكون شعور مبعثر ممزوج بالفرحة، شعورُ أنّي طالبةٌ جديدة، خجولة من هذا المكان الذي لطالما كنت أطوف أروقته، شعورُ أن الحياة عادت لما كانت عليه بفتح أبواب الجامعة، لطالما كان لها شعورٌ مختلف فما بالك بعد هذا الانقطاع.. ضغطها لذة، أتعابها متعة، فأتمنى فتح أبوابها سريعًا.

“نحن بحاجة إلى مكان يجمعنا”

أكدت سحر”سأكون فرحة؛ لأن تخصص التربية الرياضية تغلب عليه المقررات العملية، فبالتالي نحن بحاجة إلى مكان يجمعنا نحن كطلبة مع الدكاترة.

“متحمسة وسعيدة”

وعبّرت سارة “سأكون متحمسة وسعيدة جدا وكلي شغف للرجوع للدوام خصوصا بعد مرور فصلين دراسيين من الدراسة عن بعد بسبب جائحة كورونا، فإني أشعر بالشوق للدكاترة وافتقدت كل شيء حتى أبسط الأشياء، وهو النقاش بين الطالب والدكتور، وهذا ما نتمناه أن تفتح الجامعة أبوابها.

“ لابد من العودة”
الطالبة عبير عبدالجليل /كلية إدارة الأعمال
واللقاء الأخير كان ..”نحن تعودنا على “الأونلاين” ولسنا متهيئين للرجوع للدوام، ولكن لابد من التعايش مع الوضع خصوصا بعد توفير اللقاح، فالعودة للدراسة بالحضور الشخصي أفضل للجميع.

من الواضح أنه مهما أرغمت الظروف الطلبة، فإنهم متمسكون ومستمرون في التعلُم، ومشتاقون للعودة للحياة الطبيعية السابقة، والجميع يعلم بأن مهما طالت المدة لابد من العودة مجددا إلى حرم الجامعة.