+A
A-

الأوساط الصحية والطبية العالمية مُجمِعة على جدوى لقاحات كورونا المعتمدة

قالت الدكتورة غادة القاسم رئيسة جمعية الأطباء البحرينية إن هناك إجماع شبه كامل بين العاملين في الأوساط الطبية والصحية حول العالم بشأن جدوى اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19 والتي جرى إقرارها من قبل الهيئات الصحية التنظيمية في العديد من الدول المتقدمة، مؤكدة أهمية مبادرة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين لأخذ هذا اللقاح لحماية أنفسهم ومجتمعهم والمساعدة في القضاء على الجائحة بشكل كامل وعودة الحياة الطبيعية إلى ما كانت عليه بأسرع فترة ممكنة.

ودعت الدكتورة القاسم جميع أعضاء الجمعية وأفراد المجتمع لأخذ اللقاح الذي حرص جميع أعضاء مجلس إدارة جمعية الأطباء البحرينية على أخذه ليكونوا قدوة لزملائهم الأطباء ولجميع المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين. كما دعت إلى الابتعاد عن مصادر التخويف والتهويل من اللقاح، والإصغاء فقط لما يقوله أهل العلم والاختصاص من العلماء والأطباء والممارسين، والذين كانوا أول من بادر إلى أخذ اللقاح ضد كورونا، وقالت إن التحلي بالشجاعة والابتعاد عن الأنانية ضروري في هذه المرحلة الحاسمة، خاصة وأن البحرين تكتب حاليا الفصل الأخير من قصة نجاحها في مكافحة الجائحة.

وثمنت رئيسة جمعية الأطباء في هذا السياق مبادرة حضرة صاحبة الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لأخذ اللقاح كأول قائد عربي وعالمي يقدم على هذه الخطوة الشجاعة والملهمة لشعبه وللعالم أيضا، مشيدة بالوقت نفسه بالجهود الطيبة التي بذلها ويبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء الموقر في هذا المجال وتطوع سموه أيضا في التجارب السريرية على اللقاح، وبما مثَّل قدوة للجميع.

وقالت الدكتورة القاسم في هذا السياق إن مملكة البحرين توَّجت جهودها في مجال مكافحة جائحة كوفيد-19 بتوفير اللقاح مجانا للجميع وبكميات وفيرة للمواطنين والمقيمين، وبجهوزية تامة لاستقبال الراغبين في التطعيم عبر 27 مركزًا صحياً ضمن الخطة الوطنية للتطعيم، وذلك في خطوة تعكس مدى حرص المملكة على رعاية شعبها وسلامته ورفاهيته، منوهة في هذا الإطار بجميع الكوادر الطبية والصحية التي تواصل حتى الآن عطائها المخلص في مواجهة الجائحة، وتتولى حاليا مسألة تنظيم حصول البحرينيين والمقيمين على اللقاح بأريحية وسلاسة.

وأضافت "يعمل الفريق الوطني للتصدي لجائحة كورونا وفق أفضل الممارسات الصحية العالمية، حيث قامت البحرين ضمن مسارات تعاملها مع الجائحة بتكثيف الجهود الوقائية تعزيزًا للأمن الصحي الاستباقي عبر المتابعة المستمرة للمستجدات العالمية بالتجارب المتعلقة باللقاحات ووضع الخطط لتوفير اللقاح الآمن والمعتمد بكل يسر وسهولة للمواطنين والمقيمين كافة".

واختتمت د. القاسم تصريحها بالتأكيد على أهمية مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية من الفيروس حتى بعد أخذ اللقاح، ومن ذلك الحفاظ على التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة في الأماكن العامة، وجددت دعوتها المخلصة لجميع المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين لأخذ هذا اللقاح المجاني وقاية لهم ولمجتمعهم.