+A
A-

مشكلات طلاب المواد العملية بسبب التعليم الإلكتروني

اضطرت المؤسسات التعليمية إلى اغلاق أبوابها في ظل جائحة كورونا ولجأت لممارسة التعليم الإلكتروني عن بعد، هذا مما أدى إلى مواجهه الطلبة الجامعيين بعضا من المشاكل والصعوبات وبالأخص الطلبة التي كانت تخصصاتهم تعتمد على الجانب العملي بشكل كبير، كطلبة التربية الرياضية والإعلام والهندسة ، وفيما يلي بعض من  مشاكل الطلاب التي نتجت عن استبدال الدراسة العملية بالدراسة الإلكترونية عن بعد:


• الطالبة تقى العصفور- تخصص تربية رياضية بجامعة البحرين.
كوني طالبة تربية رياضية قيد الإنشاء و قد خضت تجربة التعلم في المواد العملية عن بعد في ظل جائحة كرونا، فأنا من رأيي الشخصي أن الشاشات أبداً لا تجدي نفعاً و إن المعرفة و المهارة تكتسب فقط في الصالات الميدانية للتعليم،  الأداء المهاري إنسلب منا في ضوء التعليم عن بعد مما أسفر عن سلب الدرجات بعدها أيضاً ، فإنّ محاسبة الطالب على أداء تمرين مهارة أو لعبة رياضية دُرست عن بعد و تقييمه كأن وضعه كما كان في السابق على أنه يتمرن ثلاث ساعات في الأسبوع لاكتساب مهارة لعبة معينة تقدير خاطئ من وجهه نظري ، في النهاية لسنا لاعبين محترفين!، فأنا كطالبة تربية رياضية يحتويني الإحساس بعدم التمكن من المهارة و إن فائدتي حتى لا تتعدى ال٢٠٪؜ في ضوء هذا الوضع، و كما أن المعدات الرياضية لا تتوّفر في كل منزل و ليس لدى كل طالب و لا وسع الملاعب متوفرة في البيوت كذلك، و نحن مرغمون على توفير المعدات للتصوير و تسليم الواجبات و الاختبارات ،اضطررنا للخروج للنوادي وأخذ الإذن في الدخول للنوادي لكي نتمكن من تقديم الأفضل على الأقل، و لكن الدرجات صادمة للجميع، فهذه الدرجات استحالة أن تكون جهد طالب تربية رياضية. و نثق تماماً أن المشكلة من جهه التعليم عن بعد و ليست من قبل المعلمين في القسم.

 

• الطالب معتصم منصور- تخصص اذاعة وتلفزيون بجامعة البحرين.
خلال فترة دراستي عن بعد لمقررات الإذاعة والتلفزيون العملية، أرى أن المخرجات التعليمية لكل مقرر لم تأخذ نصيبها الشامل، كإنتاج المواد الإعلامية وتقديمها في الإذاعة والتلفزيون حيث يتطلب ذلك مهارات فنية متنوعة توجب متابعة معلم المقرر بشكل مباشر؛لكي يتسنى للطالب معرفة المهارات والأدوات الإعلامية بجودة وكفاءة عالية تمكنه من الإلمام بكافة جوانب المقرر الواحد.
التعليم عن بعد لمثل هذه المقررات ليس بالأمر الهين،فهذه المقررات ذات الطابع العملي تحتاج إلى حضور ذاتي في الجامعة، حقاً إنه تحدٍ صعب لطلبة الإذاعة والتلفزيون، يحاولون فيه بكل ما لديهم أن يطوروا من مهاراتهم ضمن الدراسة عن بعد، كون التعلم الذاتي لهذه المقررات غير مناسب في تخريج طلاب تخصص إذاعة وتلفزيون أكفاء، لاسيما الافتقار إلى البيئة الإعلامية المحفزة لتطبيق الأعمال الفنية من المشاركة والتفاعل المباشر بين الطالب والمعلم حتى الإمكانيات الإنتاجية من استديوهات وأجهزة التصوير والتسجيل الصوتي والإضاءات.إلى كل ذلك هذا التحدي الصعب في ظل أزمة يواجهها العالم بأكمله يجب علينا تحويله إلى فرصة إيجابية تمّكن الإعلاميين من إنتاج المواد الإعلامية في ظل وجود عقبات ومصاعب تجعل منهم مستقبلاً محصنين لأي أزمة قد تواجههم.


• الطالبة زينب حسن- تخصص احياء بجامعة البحرين
عندما خضت تجربة الدراسة عن بعد مدتها فصلين في المواد العلمية التي يشكل فيها المختبر جزء كبير مثل الأحياء والكيمياء والفيزياء بسبب ظروف جائحة كورونا، من وجهة نظري فإن التعليم عن بعد لا يتناسب مع طبيعة هذه المواد الجامعة بين العملي والنظري، واجهت مشاكل ومصاعب عديدة في استيعاب المادة العملية المطلوبة بالنظر فقط بسبب عدم توفر الأدوات والمواد المستخدمة للتجارب في المنزل فبالتالي أثر ذلك بشكل ملحوظ على درجاتي ولأن الدكتور يكتفي بعرض تجربة يقوم هو بعملها، لستُ واثقة من تطبيق التجارب بنفسي في المستقبل ولذلك هذا يعتبر تأثير على تقديري في المراحل اللاحقة حتى بعد عودتنا إلى الجامعة.


• علي درويش- طالب هندسة بجامعة البحرين.
إن من أبرز المشاكل التي حدثت لي أثناء دراستي للمواد العملية عن بعد هي صعوبة تلقي المعلومة من غير التطبيق العملي حيث أن النظر لشرح الدكتور وتطبيقه في المواد العملية لايكفي، فمن الصعب جدا أن تفهم الطريقة من غير أن تطبقها لمعرفة أخطائك  التي قد تحدث أثناء التطبيق، وحتى ان توفرت طريقة لتطبيق الطالب مع الدكتور تكون غير متزامنة مع وقت الشرح هذا مما يجعلك تضطر في الرجوع للشرح كله من جديد لتعرف كيفية التطبيق وقد ينتج عن هذا جهد مضاعف على الطالب.


مساهمة من:

رقية قاسم

طالبة اعلام بجامعة البحرين