+A
A-

"فيسبوك" تتهم "أبل" بالقضاء على التطبيقات المجانية..ماذا حدث؟

عرضت "فيسبوك" إعلانًا يحث المستهلكين على التفكير فيما إذا كانوا سيدفعون مقابل التطبيقات المجانية حاليًا، عقب إعلان "أبل" عن التغيير القادم في سياسة الخصوصية على أجهزة "آيفون".

ونشر فيسبوك يوم الأربعاء إعلانات في الصحف، كما نشر موقعًا إلكترونيًا جديدًا ومنشورات مدونة توضح حججها المعارضة لتغيير خصوصية "أبل"، والتي تدعي أنها "تهدد الإعلانات المخصصة التي تعتمد عليها ملايين الشركات الصغيرة للعثور على العملاء والوصول إليهم". وفقاً لما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية.نت".

وستجري أبل قريبًا تغييرًا على الإعدادات على أجهزة آيفون الخاصة بالمستخدمين باسم الخصوصية، وستغير بشكل أساسي طريقة عمل إعلانات الهاتف المحمول على تلك الأجهزة، حيث سيتم وضع خيارات الخصوصية عند فتح التطبيقات المجانية بعدما كان مدفوناً سابقاً في الهاتف. من المتوقع أن يكون له تأثير كبير على قدرة المعلنين على استهداف الإعلانات بالطريقة التي كانوا عليها سابقاً نظرًا لرفض المستخدمين لظهور الإعلانات على الأرجح.

واتهم "فيسبوك"، شركة "أبل" بنقل الإنترنت المجاني المدعوم بالإعلانات إلى التطبيقات والخدمات المدفوعة، حيث يمكن لشركة أبل خفض نحو 30% من الإعلانات.

وفي إعلان جديد لشركة "فيسبوك"، من المقرر نشره اليوم الخميس في صحيفة وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز وواشنطن بوست، أشارت إلى أن على صانعي المحتوى اللجوء إلى الاشتراكات لاستبدال إيرادات الإعلانات المفقودة، وترك المستهلكين يضطرون إلى دفع ثمن ما كان مجانيًا في السابق.

وذكر نص الإعلان "خذ مواقع الطهي أو المدونات الرياضية المفضلة لديك". "معظمها مجاني لأنها تعرض إعلانات".

وسيحد التغيير الذي أجرته أبل من قدرة صانعي المحتوى على تشغيل الإعلانات المخصصة. لتغطية نفقاتهم، حيث سيتعين عليهم فرض رسوم اشتراك على المستخدمين، مما يجعل الإنترنت أكثر تكلفة ويقلل من المحتوى المجاني عالي الجودة.

ودشنت فيسبوك هاشتاج جديد باسم "#SpeakUpForSmall" للحديث عن التغيير، عبر صفحة جديدة على "فيسبوك للأعمال"، والتي تتضمن مقاطع فيديو لمقابلات من أصحاب الأعمال الذين تحدثوا ضد تغيير الإعلان.

فيما ردت "أبل"، "المسألة بسيطة وتتعلق بالدفاع عن مستخدمينا. يجب أن يعرف المستخدمون متى يتم جمع بياناتهم ومشاركتها عبر التطبيقات والمواقع الأخرى - ويجب أن يكون لديهم خيار السماح بذلك أم لا".