- طلبة يؤكدون تأثير الاختبارات في توسيع مداركهن الفكرية

بعد الإنجاز العالمي الذي حققته مملكة البحرين في  نتائج اختبارات دراسة التوجهات الدولية للرياضيات والعلوم TIMSS 2019 ، والذي يشكل علامة فارقة في رصيد إنجازاتها التعليمية على المستوى الدولي، وذلك بانتقال أداء طلبة مملكة البحرين من المستوى المنخفض-المتوسط إلى مستوى الأداء المتوسط - العالي، وفقا للمعايير الدولية، بفضل ارتفاع مستوى تحصيل طلبة البحرين في الرياضيات والعلوم مقارنة بالدورات السابقة، التقت “البلاد” عدداً من المعلمين والطلبة بمدرسة مدينة حمد الإعدادية للبنات، إضافةً إلى مدرسة النسيم الخاصة، لتسليط الضوء على الجهود التي بذلتها المدرستان كنموذج لعطاء المدارس الحكومية والخاصة.

التحضير الجيد

أكدت مديرة إعدادية مدينة حمد الأستاذة كلثم رزاقي أن هذه النتائج تعكس المستوى المتطور للتعليم في مملكة البحرين، والذي يؤهلها للمنافسة عالمياً، موضحةً أن المدرسة بذلت جهودًا كبيرة لتحقيق هذه النتائج ومنها: العمل على إعداد خطة عمل وفق إجراءات واضحة ومنظمة منذ بداية الفصل الدراسي الأول حتى موعد تقديم الامتحان في الفصل الدراسي الثاني، وتخصيص هدف خاص بامتحانات التيمز في الهدف العام لرفع الإنجاز الأكاديمي ضمن الخطة الاستراتيجية للمدرسة للعام الدراسي 2018 / 2019م، ونشر ثقافة التيمز بين منتسبات المدرسة وأولياء أمور الطالبات، وعرض إجراءات المدرسة وما تم تنفيذه في اجتماعات فريق التحسين الداخلي بصورة دورية، إلى جانب ترشيح معلمة منسقة لمتابعة الامتحانات التيمز في مادتي  العلوم والرياضيات. وأضافت رزاقي أنه تم عقد اجتماع القيادة العليا بصورة دورية مع منسقتي امتحانات التيمز لمتابعة آلية العمل والاطلاع على الصعوبات التي تواجههن لتذليلها، وتنظيم زيارات صفية للصفين اللذين تم اختيارهما ضمن العينة العشوائية لتحفيزهن وتشجيعهن لتحقيق نتائج متقدمة في هذه الامتحانات، وتفعيل المحطات المدرسية المختلفة كالاستقبال، والطابور الصباحي، والفسحة المدرسية لنشر ثقافة التيمز، وتدريب الطالبات على امتحانات التيمز السابقة ضمن الدروس وحصص الاحتياط، وتكريم الطالبات المتميزات في امتحانات التيمز في الطابور الصباحي، والتواصل مع أولياء أمور الطالبات لحث بناتهن وتشجيعهن على تحقيق نتائج متقدمة في امتحانات التميز.

الإعداد المسبق

ومن قسم مادة الرياضيات بالمدرسة أكدت المعلمات وصال حسن ومروة العابد وبيان صالح أهمية اتخاذ القسم للعديد من الإجراءات لضمان تحقيق هذه النتائج ومنها: إعداد اختبار تشخيصي في مادة الرياضيات للصف الثاني الإعدادي في سبتمبر 2018م، وتحليل نتائج الاختبار التشخيصي وتوظيف النتائج في إعداد أنشطة علاجية حسب الكفايات التي بحاجة إلى دعم، والاستعانة بامتحانات التيمز السابقة لإعداد أنشطة للطالبات توظف خلال الدروس، وإعداد نماذج اختبارات منتقاة من امتحانات التيمز، وتوزيع مذكرات التيمز وطباعتها لجميع طالبات الصفوف المختارة للمسابقة، ومشاركة الطالبات في مسابقات التيمز التي نظمت من قبل المدارس الإعدادية، إلى جانب تضمين امتحان المنتصف أسئلة تيمز للطالبات، والمشاركة في الإذاعة الصباحية في تنفيذ مسابقات متنوعة، وإعداد مسابقات إلكترونية QR  على اسئلة التيمز، وإعداد مسابقة الكترونية كويز ألايز على اسئلة تيمز للطالبات، وتشجيع الطالبات وتحفيزهن بالهدايا والكلمات التشجيعية ورسائل الشكر والشهادات التقديرية.

القدرات الفكرية

هذا والتقينا الطالبة فاطمة حسن من المشاركات في اختبارات التيمز والتي اكدت أن اختبارات TIMSS  اتاحت لها فرصة كبيرة لمعرفة مستواها الدراسي لمادة الرياضيات كما أنها ساعدتها على تطوير نفسها نحو الأفضل فهي كانت شاملة لجميع المواضيع التي تمت دراستها.

من جهتها، أكدت الطالبة بيان راشد من المشاركات في اختبارات التيمز بأن تجربتها ممتعة في هذه الاختبارات حيث استفادت في كثير من الأمور ومن ضمنها طريقة تحليل وتفسير الاسئلة المعطاة، وتوسيع قدرتها الفكرية في حل أنواع مختلفة من الأسئلة خارج النطاق المحلي، واستخدام مهاراتها للوصول إلى الحل المنطقي والصحيح، مهنئةً مملكة البحرين على هذا الانجاز العالمي الغير مسبوق.

دعم كبير

ومن مدرسة النسيم الخاصة، قال المعلم أيمن أبو عذية إن هذا الإنجاز يؤكد قدرة طلبة مملكة البحرين على المنافسة عالمياً بعد ما تم توفيره لهم من تعليم نوعي في المدارس الحكومية والخاصة بدعم منقطع النظير من وزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أنه من خلال العمل التعاوني بين معلمي العلوم بالمدرسة، تم الوصول إلى خطة تستهدف تدريب الطلاب أثناء تدريس مادة العلوم على المهارات والمعارف اللازمة لتحقيق النتائج المرجوة في مادة العلوم، وتم البدء بالعمل مع الطلبة قبل سنتين من إجراء الاختبار، حيث أُنشئ صف الكتروني خاص للتدريب على مهارات امتحان الـ TIMSS حيث تم مشاركته مع الطلبة واولياء أمورهم، كما أُعدت أوراق عمل خاصة بذلك ، كما وتم تضمين مهمات الطلبة أسئلة شبيهة بأسئلة هذا الامتحان.

بدورها، قالت المعلمة أنطوانيت بينار إن المدرسة تتبنى في تدريس العلوم فكراً يقوم على تنمية التفكير الناقد للطلبة وصقل مهارات التواصل والعمل الجماعي والابداع وحل المشكلات، بحيث تؤدي العملية التعليمية إلى وجود أفراد متمكنين من المهارات الأكاديمية والحياتية، وقادرين على التأقلم والمنافسة ومواجهة التحديات، ويقوم الطلاب بإجراء تجارب ومشاريع تتعلق بالموضوعات العلمية العملية المقررة لتشجيعهم على اكتساب المزيد من الخبرة التعليمية ولزيادة الاهتمام بالعلوم وتطبيقها في الحياة الواقعية.

كما وأُجريت عدة اختبارات تجريبية للطلبة وحُللت نتائجها ومن ثم عمل خطة أكاديمية فردية لكل طالب لإثراء نقاط القوة عنده والعمل على سد الثغرات في بنائه المعرفي.