لقد أولت حكومتنا الموقرة بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى اهتماما خاصا بقوة دفاع البحرين، هذه القوة ذات التاريخ الحافل بالصلابة والبطولات والرجال الأشداء المؤمنين والمخلصين الذين نذروا أنفسهم لله والوطن، ولمجد الشعب وعظمته ومستقبله والمحافظة على أمنه واستقراره ومنجزاته، والمتتبع لتاريخ قوة دفاع البحرين منذ تأسيسها عام 1968 سيلحظ قفزات نوعية عظيمة في الخطط وبرامج التنظيم والتطوير والتزود بأحدث الثقافات العسكرية مع كل مرحلة بما يحقق الأهداف الاستراتيجية الشاملة وبما يتلاءم ومتطلبات الأمن الوطني، فقد سار الارتقاء بمستوى الوحدات القتالية وتأهيل منتسبيها بمختلف الرتب على وتيرة سبقت الزمن وفق منهج مدروس وبكفاءة ومقدرة عاليتين.

“تقوم حاليا أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين من 7 - 9 ديسمبر بتنفيذ التمرين المشترك “سهام البحرين 2020” ضمن البرنامج التدريبي السنوي، بهدف إثراء الخبرات القتالية وإجراءات العمل لبرنامج الإعداد والتدريب لرفع مستوى الجاهزية العسكرية، وكذلك زيادة تطوير المنظومة العسكرية لكل أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين والعمل على تنمية القدرات الدفاعية وصقلها وفق أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الأهداف المنشودة والمحافظة على مكتسبات الوطن ومنجزاته”.

إن هذه التمارين السنوية التي تجريها أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين بأحدث التطورات التقنية العسكرية، تسهم بشكل كبير في اكتساب المهارات القتالية بين مختلف الوحدات للوصول إلى مستوى رفيع من الجاهزية على الدوام يمكنها من أداء واجبها المقدس بكل كفاءة واقتدار، والدفع بالمسيرة المظفرة إلى مجالات أكثر تطورا، وتتسم هذه التمارين بمستوى احترافي رفيع متطور ومنهج متقدم وتكامل في الخطط العلمية والعملية، وقد كان لي شرف الحضور كضيف لإحدى التمارين التي تجريها قوة دفاع البحرين قبل سنوات، وشاهدت قاعدة عريضة ومتنوعة من الكوادر العلمية المتقدمة وجاهزية قتالية فائقة الدقة في مختلف المجالات والمواقع، ما يضع قوة دفاعنا الباسلة مصدر فخرنا واعتزازنا في مرتبة متقدمة على المستوى العالمي.