+A
A-

دبلوماسيات: الاحتفاء بالبحرينية بمجال العمل الدبلوماسي يمهد لمرحلة جديدة

أكدت نُخبة من السيدات البحرينيات الرائدات في القطاع الدبلوماسي أن مملكة البحرين تمكنت من ترسيخ حضورها عالميا كدولة مبادرة ومتمسكة بتنفيذ التزاماتها الوطنية والدولية على صعيد تقدم المرأة، بسجل حافل بالإنجازات النوعية، ممّا مكّن البحرين من تخطي مرحلة التمكين وصولاً إلى مرحلة التقدم والمشاركة المتكافئة.


كما أشادت السيدات الدبلوماسيات بجهود المجلس الأعلى للمرأة برئاسة قرينة العاهل رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وبالمبادرات الخّلاقة التي أطلقتها سموها والتي أسهمت في الانتقال بالمرأة من مراحل التمكين التقليدية وكسب الحقوق، إلى مرحلة التمتع بالحقوق الكاملة والشراكة المتكافئة في البناء التنموي.


وأشارت الدبلوماسيات لصحيفة البلاد إلى أنّ الاحتفاء بالمرأة البحرينية في مجال العمل الدبلوماسي يمهد لمرحلة جديدة لتعزز فيها حضورها في هذا المجال الحيوي، لتستمر المرأة البحرينية شريكة فاعلة في مسيرة مملكة البحرين الزاخرة بالنجاح السياسي والدبلوماسي.


التقدم والمشاركة المتكافئة
وبهذه المناسبة، قالت المدير التنفيذي لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة: بفضل المسؤولين والقائمين في المجلس الأعلى للمرأة وعلى رأسهم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، تمكنت مملكة البحرين من ترسيخ حضورها عالميا كدولة مبادرة ومتمسكة بتنفيذ التزاماتها الوطنية والدولية على صعيد تقدم المرأة، بسجل مليء بالإنجازات النوعية، حيث تخطت مرحلة التمكين ودخلت مرحلة التقدم والمشاركة المتكافئة.


وتابعت قائلة: كان لصدور الأمر الملكي بإنشاء أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية الشرف العظيم لنا، إذ يعد ذلك تكريما لجهودنا الرامية إلى تنمية وتطوير مهارات الكوادر البحرينية في المجال الدبلوماسي.


وأضافت: نسعى كنساء عاملات في السلك الدبلوماسي إلى مواصلة خدمة مملكتنا الغالية تحت ظل عهد جلالة الملك، ونحن سعداء بالاحتفاء هذا العام بالمرأة الدبلوماسية، ونأمل أن نشهد تخريج أجيال مميزة في المجال الدبلوماسي، وأن نشرك في برامج الأكاديمية دبلوماسيين من الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة، لتصبح مملكة البحرين مقصدا رئيسا للدراسات الدبلوماسية.


سفيرة بلادي في الخارج
أما مدير إدارة الشؤون الآفرو آسيوية بوزارة الخارجية منى عباس محمود رضي، فقالت: يعتبر تقدم المرأة البحرينية وتعزيز مساهمتها في التنمية الوطنية ركيزة أساسية من ركائز المسيرة التنموية الشاملة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث تحظى المرأة بدعم وتمكين كاملين وتتبوأ مناصب رفيعة في جميع القطاعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بفضل جهود الحكومة الرامية إلى تعزيز فرص المساواة.


وأضافت قائلة: يعد انضمامي للعمل في البعثة الدائمة لمملكة البحرين لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف أحد المحطات المهمة في حياتي المهنية، إذ كان له الأثر الأكبر في صقل مهاراتي الدبلوماسية، ومنحي الفرصة لأكون سفيرة بلادي في الخارج، كما كنت من ضمن الوفد الرسمي لزيارات الدولة لصاحب الجلالة إلى كل من جمهورية الصين الشعبية العام 2013 وجمهورية الهند وجمهورية باكستان الإسلامية العام 2014 وماليزيا العام 2017، ومثلت وزارة الخارجية في الإعداد لجائزة الشرف للإنجاز المتميز لبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية في مجال الإسكان للعام ٢٠٠٦ الممنوحة للمغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رحمه الله، والترتيب للمعارض المقامة في هذا الصدد في كل من نيروبي، القاهرة، باريس، لندن، جنيف، العاصمة الأمريكية واشنطن ومدينة نيويورك.


وفي الختام قالت: إن الاحتفاء بالمرأة البحرينية في مجال العمل الدبلوماسي يمهد لمرحلة جديدة يتعزز فيها حضور المرأة في هذا المجال الحيوي، لتواصل مملكة البحرين المسيرة الزاخرة بالنجاح التي سجلتها النساء البحرينيات الرائدات في هذا المجال، فكل الشكر لقيادتنا الكريمة على دعمهم اللامحدود للمرأة.


إثبات النفس
من جانبها قالت مدير إدارة المنظمات في وزارة الخارجية فاطمة الظاعن: إن جميع النساء العاملات في كافة المجالات خصوصا في مجال العمل الدبلوماسي يواجهون العديد من التحديات، أهمها كيفية التوفيق بين العمل والأسرة، ولكن دائما تولد هذه العقبات الرغبة في إثبات النفس لدى المرأة لتذليل الصعاب وتحقيق الطموح.


وتابعت قائلة: لقد شرفني أن أكون من أوائل النساء البحرينيات المتخصصات في مجالات نزع السلاح، حيث شاركت في العديد من المحافل الدولية المتعلقة بمكافحة أسلحة الدمار الشامل، وتمكين المرأة، الدفاع الصاروخي، مكافحة غسل الأموال/ تمويل الإرهاب، وجلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأمر الذي أهلني لأصبح مدير إدارة المنظمات.


وختمت قائلة: أتقدم بالتهنئة للقيادة الرشيدة ولصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة التي بدعمها تمكنت المرأة البحرينية من التقدم وترسيخ حضورها في المجتمع بسجل مليء بالإنجازات النوعية والخبرات التراكمية، كما يطيب لي أن أهنئ نساء البحرين جميعا بهذه المناسبة السعيدة.


تحية لجميع النساء
وقالت بدور صلاح عبدالعزيز وهي مستشار بإدارة شؤون حقوق الإنسان بوزارة الخارجية: أتوجه بخالص الشكر والتقدير لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة؛ لوقوفها خلف المبادرات التي أسهمت في الانتقال بالمرأة من مراحل التمكين التقليدية وكسب الحقوق، إلى مرحلة التمتع بالحقوق الكاملة والشراكة المتكافئة في البناء التنموي.


وأضافت: تعد تجربتي تجربة رائعة وممتعة في السلك الدبلوماسي بعد التحاقي في بعثة مملكة البحرين في جنيف، فعلى الرغم من ابتعادي عن بلدي وعائلتي إلا أن تلك التجربة ساهمت في تطوير وصقل شخصيتي وتقويتها.
وتابعت قائلة: منذ أن بدأت العمل في وزارة الخارجية وأنا أطمح للوصول إلى مستويات عليا وتقلد أرفع المناصب في السلك الدبلوماسي، حيث وضعت نصب عيني قدوتي في القطاع الدبلوماسي، وهي الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، التي توّجت مسيرتها في العمل الدبلوماسي بانتخابها رئيسًا للجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في دورتها الحادية والستين للعام ٢٠٠٦-٢٠٠٧ كثالث امرأة تُنتخب لهذا المنصب على المستوى الدولي.


وفي الختام قالت: تتمتع المرأة في مملكة البحرين بمكانة متقدمة بفضل المستوى العالي من التعليم والانفتاح بين الناس، حيث تولي المملكة الاهتمام البالغ لتمكين المرأة في المجال الدبلوماسي والسياسي؛ نظرا لما تتمتع به المرأة البحرينية من قدرات ومهارات تؤهلها لتولّي المناصب القيادية، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي، فتحية لجميع النساء بمناسبة يومهم.