+A
A-

أطباء عاطلون: نواجه معضلة لـ “انعدام فرص التدريب العملي”

يواجه عدد من الأطباء البحرينيين حديثي التخرج من الجنسين “معضلة متعبة” تتمثل في عدم توافر فرص التدريب العملي في المستشفيات، فبعد التخرج، يلزم أن يقضون فترة من التدريب إلا أن هذه الفرص تضيق عليهم لا سيما في ظل قرابة 200 منهم تخرجوا سابقًا في فترات متفاوتة، لكنهم إلى الآن يحملون تعريف: “طبيب  طبيبة.. عاطل عن العمل”.


وتحدث عدد من الأطباء ناقلين شكواهم عبر “البلاد” بالقول أن مجمع السلمانية الطبي هو الجهة الرئيسة التي تدرب الأطباء بعد تخرجهم، إلا أن المستشفى لا يمكنه استيعاب سوى 80 متدربًا ومتدربة، ويأملون في استيعابهم بمستشفيات أخرى.


 ويوضّح الأطباء أن بعضهم قضى ما بين 5 إلى 7 سنوات في الدراسة بالخارج، وليس بإمكانهم أن يقضوا فترات تمتد لسنين في التدريب خارج بلادهم، حتى أن بعضهم واصل للحصول على دبلوم عال بعد التخرج وتدرب في مستشفيات عالمية، وتعتبر مشكلة انعدام فرص التدريب العملي “مؤرقة بالنسبة لهم”، وينظرون إلى إيجاد حلول ومنها استيعاب عدد منهم في المستشفيات الحكومية حتى يتهيأون للتحول من أطباء عامين إلى اختصاصيين أو استشاريين في الباطنية أو الجراحة أو الأطفال أو النساء والولادة وغيرها من التخصصات.


 ويقول عدد من الأطباء أن كلفة الدراسة محليًا قد تصل إلى 90 ألف دينار وحوالي 40 ألف دينار قضوها طيلة السنوات الماضية، ومن الصعب أن يبقوا بلا فرص عمل أو تدريب، فيما بعضهم يعمل في مستشفيات أو عيادات خاصة أو شركات برواتب متدنية، فيما الآخر لا يزال عاطلًا عن العمل، وقد تم التواصل مع عدد من النواب بغرض إيجاد وسيلة تمكن من فتح باب التدريب لهم في المستشفى العسكري ومستشفى الملك حمد.


 واقترح أحد الأطباء أن يتم تدريب زيادة مقاعد الأطباء في المستشفيات الحكومية “حتى بدون مقابل”، ففي بعض الدول، يعمل الأطباء في مستشفيات خاصة لكنهم يقضون فترة التدريب في المستشفيات الحكومية، وبهذا تتسهل خطوات انتقالهم إلى درجة اختصاصيين أو استشاريين.