حاضر عن بُعد من مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث وضمن موسمه الثقافي" ولا نتوب عن أحلامنا"، الكاتب والصحافي اللبناني خير الله خير الله، عن " مرحلة ما بعد الانتخابات الأمريكية"، وذلك يوم الاثنين 23 نوفمبر 2020، ويمكن متابعة المحاضرة عبر رابط صفحة المركز على اليوتيوب.

 في حديثه توقف الكاتب خيرالله عند بعض الأسماء التي ستعمل مع الرئيس الأميركي جو بايدن المنتخب، قائلاً إن "التغيير هو عنوان أساسي للسياسة التي تنتظر البيت الأبيض"، يعتقد خيرالله أن الرئيس الأميركي سيكون في الوسط بين الرئيسين أوباما وترامب.

 تحدث عن السياسة العامة وإدارته تجاه إيران والاتفاق النووي إذ يعتقد أن الرئيس الجديد سيباشر بالعودة إلى الاتفاق النووي ضمن شروط معيّنة. كما عرض بعض ما عاشه الرئيس دونالد ترامب، بدءاً من كورونا وتأثيرها واللقاح الذي جاء بعد فوات الأوان بالنسبة للرئيس ترامب، وأظهر أنه خصم لا يمكن الاستهانة به. مما قاله، إن "ترامب عرف كيف يتعاطى مع الدول ومع إيران بالخصوص، كان مختلفاً وكشف أن العقوبات تؤثر على إيران وتشل اقتصادها". كما تحدث عما سيفعل جو بايدن، "إذ سيكون عهده عهد الأسئلة التي لا تنتهي، من إيران إلى الصين والعلاقة بتركيا وروسيا وحركة الإخوان المسلمين...". وتوقف عند العلاقات الأوروبية الأميركية مع بداية عهده.

بالنسبة لخير الله، تظهر ملامح إدارة الرئيس منذ الآن وهناك مشاكل كثيرة في المنطقة سيتوقف عندها مثل العراق وتركيا وإيران والانقسامات العربية ووضع المنطقة، والأكيد أن الرئيس الجديد لن يكون رئيسا عاديا ولديه تجربة عمرها نصف قرن.

أعاد خير الله قراءة عهد ودور الرئيس أوباما في السياسة الخارجية وهل سيكون له تأثيره مستقبلاً، إذ كان في عهده تأثير لوبي إيراني عليه، فلم يرَ دور الإرهاب الإيراني، ولم ينتقد بعض ما قام به الرئيس السوري بدعم إيراني، آملاً خيرالله ألا تتكرر هذه الأخطاء مع الرئيس بايدن.

كما أكّد في محاضرته أن الرئيس ترامب قلب وقائع على الأرض، بعضها سلبي وبعضها إيجابي، وهناك واقع جديد فرضه وغير معطيات كثيرة، متسائلاً ماذا ستفعل ادارة الرئيس الجديد تجاهها؟ كما أكد أن الانقسامات الداخلية في أميركا كبيرة جدا وهذا ما سيؤثر على عدم تغيير فوري لهذه الوقائع، مستبعداً العمل العسكري في الخارج، فالإدارة ستنصرف طويلا الى الوضع الداخلي الاميركي خاصة بعد وضع كورونا وتأثيرها.