+A
A-

دكتور بجامعة الخليج العربي يقترح تطبيقات حياتية بسيطة للحماية من كوفيد -19

دعا رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور مريوان حسني الحفاظ على العادات الصحية إبان جائحة كوفيد -19، مؤكدا أنه مع بداية ظهور هذا المرض تم اكتشف مظاهر كثيرة انعكست على الصحة النفسية لدى المرضى وعائلاتهم وأصدقائهم وعامة الناس، لافتاً إلى أن لهذه المظاهر آثاراً مباشرة وغير مباشرة من الإصابة، فالخوف من العدوى وانتشار الفايروس يبرز التأثير الهائل للوباء اجتماعياً واقتصادياً ونفسياً، وعلى الرغم من أن تأثير الوباء متوقعاً، إلا أن حجم التأثير الذي حدث تجاوز كل التوقعات.

وقال: "كانت الأدلة على التأثير الواسع للوباء على الصحة النفسية وتحديد الثغرات في الرعاية والتدخلات النفسية واضحة في جميع أنحاء العالم، وقد سبب العزل الاجتماعي والشعور بالوحدة ضائقة نفسية لكثير من الأفراد حول العالم، يعيش الأفراد في ظل ترقب وخوف دائم، وقد يعانون أيضاً من الإجهاد والقلق والأرق ونوبات الهلع واليأس والتهيج والعدوان والإجهاد والشعور بالاكتئاب الشديد"، مشيراً إلى أن الضائقة النفسية تؤدي عادة إلى اختلال توازن السكر وارتفاع ضغط الدم وخلل في التمثيل الغذائي والحالة الطبية المزمنة وانخفاض المناعة والأمراض الجلدية وغيرها من الأعراض الجسدية التي تتأثر بكون الفرد في حالة ضعف.  كل هذه العوامل تؤثر بشكل سلبي للشعور بالأمان والاسترخاء والرفاهية وجودة الحياة.

وبالرجوع إلى تاريخ هذا المرض الذي تحول من وباء إلى جائحة فقد ظهر مرض كوفيد -19 في ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية ، حيث أظهر المصابون متلازمة الضيق التنفسي المشابهة لما شوهد في فيروس الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) لعام 2002، وفي نهاية ديسمبر، أصدرت منظمة الصحة العالمية(WHO)   إرشادات شاملة لجميع بلدان العالم حول كيفية اكتشاف الحالات واختبارها وإدارتها بناءاً على الخبرة السابقة في التعامل مع السارس وتفشي متلازمة الشرق الأوسط، ثم في 11 مارس 2020 أعلنت منظمة الصحة العالمية أو الكورونا كجائحة عالمية.    

ولكن الدكتور مريوان حسني يؤكد أن الخبر السار هو أننا قد نمارس أشياء بسيطة للحماية من المرض والوقاية منه، مما يعزز في الوقت نفسه قوتنا المناعية باستخدام بعض الأدوات الجديدة لزيادة تحمل الإجهاد النفسي، وقال: "حتى الآن، أصبح معظمنا على دراية جيدة بالتدابير الوقائية الأساسية مثل غسل اليدين، والتباعد الاجتماعي، والتعقيم، وتجنب اللقاءات الاجتماعية، والتنظيف المستمر"، داعياً إلى الاستمرار في الحفاظ على العادات الصحية.

وأضاف: "الموضوع لا يكلف شيئاً ويبقي عامة الناس بصحة جيدة، لذا يجب الابتعاد عن المواد المضرة بالصحة مثل النيكوتين والشيشة والتقليل من تناول الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية والحفاظ على التروية الجيدة وتناول الطعام الصحي، وشرب الماء فهو أفضل مشروب للحفاظ على رطوبة الجسم وعدم جفافه، ناصحاً بشرب 3-4 لتر من الماء العادي بدرجة حرارة الغرفة كل يوم.  إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي متوازن مع العناصر الغذائية المفيدة والمكملات والفيتامينات سيحسن جهاز المناعة ويؤدي إلى الصحة النفسية.

وفي ختام حديثه قال: "أخيرًا، كن لطيفًا مع نفسك؛ فلا توجد أزمة تدوم إلى الأبد، وكل سحابة لها جانب إيجابي (كل موقف صعب له جانب مفيد)، وعلى الرغم من أن هذا الجانب المفيد قد لا يكون واضحًا على الفور، إلا ان الوصول إلى برنامج المتطوعين في البحرين أو المواقع المهنية التي تقدم المساعدة أمر في غاية السهولة، فلا أحد تستحق تحمل المعاناة في العزلة بمفرده".