قاد مشروع "حقق الحلم" الذي نفذته جمعية مدينة عيسى الخيرية الاجتماعية لتوفير أجهزة "لابتوب" للطلبة من أبناء الأسر المتعففة، إلى التعرف على معاناة أسر بحرينية محتاجة لم تكن مسجلة من قبل في كشوف الجمعية، وعلى رغم ظروف جائحة "كورونا" ومحدودية موارد الجمعية، إلا أنه تم تسجيل 25 أسرة "متعففة" في كشوف الأسر المستفيدة من المساعدات.

الاستفادة من الخدمات

وأفاد نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية إياد المقهوي أن مشروع "حقق الحلم" كان المفتاح للتعرف على الأسر المتعففة وتسجيلها لدى الجمعية، فهذا أحد أهداف الجمعية الذي تسعى لتحقيقه مهما كانت الظروف، ذلك لأن هناك أسر تعيش ظروفًا صعبة، لكنها لم تبادر للتسجيل والحصول على الخدمات المتيسرة التي تقدمها الجمعية.

ويعود المقهوي إلى شهر أغسطس 2020 حينما أطلقت الجمعية حملة "حقق الحلم" من أجل تزويد كل طالب من أبناء الاسر المتعففة بجهاز لابتوب ليتمكنوا من مواكبة التطورات المتعلقة بضروريات الدارسة عن بعد نتيجة جائحة كورونا، وقد اتخذت الجمعية هذا القرار إدراكًا منها بأن توفير مثل هذه الاجهزة في هذه المرحلة ضرورة بالغة.

دعم جهود الدولة

وزاد قوله :"لا يمكن أن يكون طلاب أسرنا المتعففة في وضع يحرمهم من متابعة تحصيلهم الدراسي، وقد جاء هذا التوجه من الجمعية تماشيًا مع جهود الدولة وفريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لسمو لرئيس الوزراء، في تكامل الادوار للحد من جائحة كورنا والتي نؤمن بأن التعليم أحد أركانها".

واستهدف المشروع توفير عدد ٣٠٠ لابتوب لجميع أبناء الأسر المتعففة بحيث يكون لدى جهازًا يمكنه ليس فقط من التواصل مع الدروس الافتراضية بل أردنا بهذا المشروع أن نغير ثقافة الطلاب في الاعتماد على التكنولوجيا في التحصيل العلمي، واعتبارها أساسًا في التحصيل العلمي، وقد ساهمت هذه الحملة في الوصول الى الأسر المتعففة حيث حفزها المشروع للتسجيل في الجمعية، وبعد دراسة طلباتها، تم ضم ٢٥ أسرة جديدة للجمعية خلال شهرين فقط، وهو ما يعتبر إنجازًا كنا وما زلنا نسعى إليه من خلال الترويج له في مختلف وسائل التواصل المختلفة.

ووصف المقهوي التجربة بأنها عكست وعي شعب البحرين حيث استطعنا تحقيق الحملة المطلوبة وتم فعلا توزيع ١٥٠ لابتوب كمرحلة أولى، ونحن في انتظار استلام الدفعة الثانية في ظل وجود نقص في أجهزة اللابتوب في السوق، لكننا نأمل في الحصول عليها في القريب العاجل  ليتم توزيعها على الاسر المتبقية.