نشاط كبير شهده اليوم الثاني لمهرجان مالمو للسينما العربية، في دورته العاشرة والمقامة حاليًافي مدينة مالمو السويدية في الفترة بين 8 و13 أكتوبر الجاري

الصباح شهد انطلاق النسخة السادسة من سوق ومنتدي مالمو، برنامج المهرجان المخصص للصناعة والذي يشهد هذا العام العديد من الفعاليات المختلفة. حيث رحب مؤسس ومدير المهرجان محمد قبلاوي بالمشاركين في البرنامج من أعضاء لجان تحكيم وممثلي المشروعات المتنافسة على الدعم ومحترفي صناعة السينما من العالم العربي ودول الشمال، ثم تحدث كاترينا ماتسون من مؤسسة فولكتس بيو لتوزيع الأفلام في السويد، وتلتها شارلوتا سباري من معهد الحوار السويدي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

بعد الكلمات التقديمية التي تم بثها وباقي أنشطة اليوم بشكل مباشر عبر الإنترنت وشهدت متابعة كبيرة، بدأ ممثلو المشروعات في عرض مشروعاتهم للجان التحكيم، بداية من ثلاثة مشروعات مشاركة في فئة الأفلام الوثائقية الطويلة بمرحلة التطوير ثم خمسة مشروعات تتنافس في فئة الأفلام الروائية الطويلة بمرحلة التطوير

اختتمت أنشطة سوق وملتقى مالمو خلال اليوم بماستر كلاس بعنوان "السينما وجائحة كورونا"، تحدث فيه المخرج والمنتج الفلسطيني الكبير رشيد مشهراوي. اللقاء أقيم في مكتبة مالمو المركزية قاعة الغرفة الحمراء، وأدار الحوار الدكتور العيد بوعكاز من جامعة مالمو. كما عرض مشهرواي جزءًا من فيلمه الوثائقي الجديد "يوميات من باريس ذكريات من غزة" عن الحياة في باريس في ظل جائحة كورونا، سلط فيه الضوء على جيرانه وحياتهم اليومية، وقارن بين حالة الانتظار بسبب الجائحة، وحالة الانتظار التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال حيث استذكر ما كان قد صوره في أفلام سابقة

على جانب آخر انطلقت عروض المهرجان بحضور جيد وفقاً للسقف الذي حددته هيئة الرعاية الصحية في السويد للعروض السينمائية وهو 50 مقعد فقط في أي صالة. حيث شهد اليوم عرض ستة أفلام، منها أربعة أفلام تتنافس في مسابقة الأفلام الطويلة هي "جدار الصوت" للمخرج اللبناني أحمد غصين، "الحديث عن الأشجار" للسوداني صهيب قسم الباري، "المرشحة المثالية" للسعودية هيفاء المنصور، و"بيك نعيش" للتونسي مهدي برصاوي.

أما من برنامج العروض الخاصة فُعرض فيلم "من أجل القضية" للمغربي حسن بن جلون، بالإضافة لأول عروض برنامج "ليال عربية" فيلم "بغداد في خيالي" بحضوره.