+A
A-

"سد النهضة" يراوح مكانه.. التعثر مستمر

يراوح ملف سد النهضة مكانه دون إحراز أي تقدم على صعيد حلحلة الخلاف القائم بين كل من إثيوبيا ومصر والسودان لجهة حصص الملء والتخزين، على الرغم من كافة المساعي العربية والإفريقية والدولية.

فقد أوضح السفير ماجد عبد الفتاح، مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة، في لقاء تلفزيوني مساء الاثنين، أن المفاوضات التي تجرى تحت إشراف السودان حاليا لم تسفر عن تقدم في أي من النقاط العالقة كالملء والحصص وتسوية المنازعات والتوصل إلى اتفاق ملزم.

كما أعلن عن تشكيل لجنة من الدول العربية للتعامل مع موضوع السد الذي تعتبره الدول الثلاث ملفاً حيوياً لها.

وكانت رئيسة إثيوبيا سهلى ورق زودي، قالت أمس الاثنين، إن بلادها ستبدأ توليد الكهرباء من السد خلال الأشهر الـ12 القادمة.

يشار إلى أن سد النهضة الكبير يُعد مصدر توتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى منذ 2011.

ويتوقع أن يصبح هذا السد الذي تقوم إثيوبيا ببنائه على النيل الأزرق الذي يلتقي مع النيل الأبيض في الخرطوم لتشكيل نهر النيل، أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في إفريقيا.

وفي حين ترى إثيوبيا أنه ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، تراه مصر تهديداً حيوياً لها، إذ يعتبر نهر النيل مصدراً لأكثر من 95% من مياه الري والشرب في البلاد.

وخلال الأشهر الماضية، تصاعد الخلاف بشأن هذا الملف مع مواصلة إثيوبيا أعمالها وملء الخزان، الذي يستوعب 74 مليار متر مكعب من المياه.

بينما تعثرت المفاوضات التي أقيمت مؤخرا برعاية الاتحاد الإفريقي بين مصر والسودان وإثيوبيا بسبب الخلاف حول قواعد الملء والتشغيل.