إيمان البحرين الراسخ بالتعايش والتسامح بين الأمم والشعوب عقيدة ملازمة لكل سياسات ومواقف عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي يجسد الحكمة والحكم الرشيد في هذا العالم المليء بالحروب والدماء، فالبحرين في عهد جلالته استطاعت أن تنظر حولها وترى ما يجري في هذا العالم من حروب ودمار وتفكك دول وتشريد شعوب ومحو دول كاملة من على الخريطة.
البحرين في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك رأت أن الحروب لم تحل أية مشكلة في هذا العالم، بل أدت إلى تفاقم الكثير من المشكلات ورأت المليارات التي أنفقت على دعم الإرهاب ولم ينتج عنها سوى إسالة الدماء ولم تحقق هدفا واحدا لأصحابها.
لذلك فالبحربن بقيادتها الحكيمة اختارت دعم السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق حل الدولتين، ولم تفرط في حق الفلسطينيين بأي شكل من الأشكال.
البحرين دولة تعرف معنى أن السياسة فن الممكن، وأن مصلحة الشعب البحريني واستقراره وازدهاره ينبغي أن توضع في الاعتبار عند صياغة أية سياسة أو اتخاذ أي قرار.
وبكل تأكيد لم يأت خيار تأييد السلام الذي اتخذته المملكة إلا بعد تفكير عميق في مصلحة هذا الشعب.
البحرين دائما صادقة مع نفسها ومع شعبها ومع أمتها عندما تتخذ قرارات بهذه الدرجة من الأهمية، لذلك تنال مواقفها وسياساتها احترام العالم كله ولا يستطيع أحد أن يزايد على مواقف البحرين التي لا تعرف التآمر والسياسات غير النظيفة، ولا تعرف كيف تفعل شيئا في الخفاء وتقول غيره في العلن.