العدد 4353
الإثنين 14 سبتمبر 2020
banner
الرعب ما يزال مستمرا
الإثنين 14 سبتمبر 2020

في الوقت الذي تحلم فيه البشرية بانتهاء جائحة فيروس كورونا والعودة إلى الحياة الطبيعية بكل تفاصيلها، جاءنا من الأخبار العلمية ما يؤكد أن الأسوأ لم يأت بعد، وأن فيروس كورونا خطر لا يقارن بما سيأتي بعده من بكتيريا يقال إنها ستقتل عشرة ملايين شخص في العالم كل عام وأنها ستودي بحياة 350 مليونا من البشر بقدوم عام 2050.

وستصبح الحلاقة والولادة والخدوش الصغيرة أو العمليات الروتينية، مثل استبدال مفصل الورك، مهددة للحياة حيث يعود الطب “إلى العصور المظلمة”، ولن يتمكن البشر من محاربة أية عدوى.

ويرجع العلماء السبب في ذلك إلى انتهاء قدرة المضادات الحيوية على قتل هذه البكتيريا حيث أصبحت هذه البكتيريا مقاومة لها.

وهذا معناه أن الإنسان أصبح بلا أدنى حماية، وأن أي شخص يجرح إصبعه يمكن أن يدفع حياته ثمنا لذلك، فما بالنا بمن يتعرض لكسر ساقه أو ذراعه أو يحتاج إلى عملية جراحية لأن المضادات الحيوية لن تفعل له شيئا في مواجهة هذه البكتيريا التي ستصبح قاتلة.

وعلى الرغم من كل هذه الأخبار الطبية المزعجة للبشرية إلا أن العالم ما يزال يقتل بعضه بعضا، ولا تزال آلة الحرب والدمار تحصد الأرواح وتهدم البيوت في كل أركان العالم.

فإلى متى يحل السلام محل الحرب والدمار في هذا العالم الدموي الذي لم يتعظ من كورونا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية