+A
A-

استراتيجيات التحفيز ارتقت بتحصيل طلبتي في الرياضيات

"كنت مؤمنةً بأن لا شيء مستحيل في ميدان التربية والتعليم، وأن مادة الرياضيات التي تشكل هاجسًا للعديد من الطلبة، بالإمكان جعلها مادة محببة ومفضلة لديهم، إذا ما تمكنا من إضفاء جو من المتعة والتشويق والتحفيز على عملية تعليمها، وهذا ما سعيت إلى تطبيقه، ونجحت فيه بصورة طيبة".

تلك كانت كلمات الأستاذة زينب حسن رمضان معلمة مادة الرياضيات بمدرسة صلاح الدين الأيوبي الابتدائية للبنين، خلال حديثها الشيق معنا، وهي ضمن خريجي كلية البحرين للمعلمين، الذي أثروا الميدان التربوي بمبادرات وإبداعات عززت من مخرجات طلبتنا بمختلف مراحلهم الدراسية.

وأوضحت المعلمة أنها طبقت العديد من المبادرات منذ توظيفها في وزارة التربية والتعليم، ومن أهمها مبادرة تحت شعار "أبناؤنا مستقبل أوطاننا"، والتي تهدف إلى تعزيز ثقة الطلبة بأنفسهم، وتشجيعهم على بذل مجهود أكثر للتميز في مادة الرياضيات.

وأشارت إلى أن الفكرة قد تولدت لديها في ظل ما اكتسبته خلال دراستها الجامعية ومن خلال اطلاعها المستمر على دور التحفيز في النهوض بالتحصيل الدراسي، وجذب الطلبة للمواد التي قد لا يميلون إليها، حيث بدأت في التواصل مع أولياء أمور لمشاركة فكرتها معهم، والتي تشمل تسجيلهم لكلمات تشجيعية لأبنائهم الحاصلين على الدرجة النهائية في امتحان منتصف الفصل، وإرسالها إلى المعلمة، لمفاجأة أبنائهم، ورسم الابتسامة على شفاههم، عبر بث التسجيلات في الفصل الدراسي، كنوع من التكريم للطلبة المتفوقين، ولتشجيع أقرانهم على اللحاق بهم، مما أدى إلى ارتفاع ملموس في درجاتهم جميعًا في الاختبارات اللاحقة، هذا إلى جانب التكريم العام الذي تم من قبل المعلمة وإدارة المدرسة في الطابور الصباحي، فالعامل النفسي له دور كبير في تطوير الطلبة دراسيًا وسلوكيًا.

واختتمت أ. زينب حديثها بالتأكيد على أن ظروف جائحة كورونا لم تمنعها من التواصل مع طلبتها بالوسائط الرقمية، وهي متحمسة للعام الدراسي الجديد، لتحقيق المزيد من الإنجازات.