+A
A-

وزارة الصناعة و stc تنضمان مناقشة افتراضية حول مسار التحول الرقمي في البحرين

شارك وزير الصناعة والتجارة والسياحة سعادة السيد زايد بن راشد الزياني و الرئيس التنفيذي لشركة stc  البحرين المهندس نزار بانبيلة بالحلقة النقاشية الافتراضية التي نضمتها وزارة الصناعة والتجارة والسياحة بالتعاون مع stc البحرين  حيث تضمن الحوار الافتراضي مجموعة من الموضوعات المتعلقة بمستقبل التحول الرقمي الذي يأتي في إطار رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

وفي السياق ذاته تمت مناقشة كيفية استمرارية النظام الرقمي المتطور في تقديم المزيد من التعاون بين القادة المعنيين في القطاعات العامة والخاصة لتطوير البنية التحتية وخلق فرص عمل جديدة. بالإضافة إلى الدور المركزي  لقطاع الاتصالات الذي سيكون له دوراً ريادي في  التطور التكنولوجي والتحول الرقمي في المملكة، والذي يعتبر الحجر الأساسي في تمهيد الطريق إلى المشاركة في بناء مجتمع ذكي ومستدام.

و خلال الحلقة النقاشية أشاد وزير الصناعة والتجارة والسياحة سعادة السيد زايد بن راشد الزياني بأهمية مثل هذه الندوات التي تسهم بشكل كبير في تطوير الرؤى لجميع الجهات المعنية بالتحول الرقمي التي تشمل جميع القطاعات مشيرا في الوقت ذاته بإسهامات شركات الاتصالات وشركات التقنيات في دعم الثورة الصناعية الرابعة والتي ترتكز عليها الثورة الرقمية بهدف أن تصبح التكنولوجيا جزءاً جوهرياً من المجتمعات، و دور شركات الاتصالات   في تسريع التحول الرقمي من خلال التركيز على تحسين كفاءة الخدمات الجديدة في مجال التكنولوجيا الناشئة مثل إنترنت الأشياء، والمركبات المستقلة، والصحة الإلكترونية، المنازل الذكية والتكنولوجيا المالية (FinTech) الإضافة إلى الترقيات الموجودة في نطاق خدمات الاتصالات كتطوير خدمة الاتصال 5G والتي بدورها تقوم بتوفير سرعات عالية بطريقة فعالة وزمن اتصال منخفض يمكن المستخدمين من تطبيق التكنولوجيات الحديثة في شتى القطاعات.

وأشار سعادة الوزير إلى أن مملكة البحرين قد خاضت تجربة انتعاش قطاع التجارة الالكترونية خلال هذه الفترة الاستثنائية والتي تعتبر الفرصة الأكبر للقطاع للتطور السريع لمواكبة التغير في أنماط الاستهلاك ، أن وهناك العديد من الفرص الناشئة خلال هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به العالم والتي تتمثل في توفير التكنولوجيا كحلول بديلة للطرق التقليدية فعلى سبيل المثال لا الحصر أدوات التعاون عبر الإنترنت، وتطوير وإنشاء قنوات خاصة بالتجارة الإلكترونية، وتطوير خطة استمرارية الأعمال السريعة BCP، والأمن السيبراني.

كما نوه سعادة ا لوزير إلى أن وزارة الصناعة والتجارة والسياحة تتطلع إلى تطوير نمط المستهلك من المستهلك الاعتيادي إلى المستهلك الإلكتروني وازدياد الثقة في التجارة الإلكترونية المحلية والتعاملات التجارية الإلكترونية وبهذا الصدد تم اطلاق استراتيجية وطنية للتجارة الإلكترونية بالبحرين والتي تهدف لخلق بيئة متكاملة للتجارة الالكترونية (eCommerce Eco System) وجعل مملكة البحرين المركز المفضل للتجارة الإلكترونية في المنطقة، من خلال تطوير وتبسيط السياسات والأطر التنظيمية، وتحسين ثقة المستهلك في التجارة الإلكترونية، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال مجموعة من المبادرات والتركيز على ثلاث مجالات رئيسية:

  • القانون والتشريع
  • سلسلة القيمة للتجارة الإلكترونية
  • الوعي العام والثقة

وأضاف أنه تم مؤخراً تدشين احدى المبادرات المدرجة في هذه الاستراتيجية تجاوباً مع الوضع الذي فرضته هذا الظرف الاستثنائي  وهي مبادرة المجمع الالكتروني mall.bh الذي تم اطلاقه في شهر ابريل الماضي ويضم أكثر من 200 متجر الكتروني مسجل في مملكة البحرين ويعمل حسب المواصفات العالمية لمتاجر التجارة الالكترونية والتي تتيح خدمات الدفع الالكتروني والخدمات اللوجستية اللازمة وذلك دعماً ومساندة من الوزارة للقطاع التجاري.

ومن جانبه صرح المهندس نزار بانبيله، الرئيس التنفيذي لشركة stc البحرين: "انه لمن بالغ الشرف أن ينضم إلينا سعادة الوزير زايد راشد الزياني في هذا الحوار الهام الذي يدور حول طرق الابتكار وبناء المستقبل الاستراتيجي للتحول الرقمي في البحرين ودور قطاع الاتصالات في ذلك الهدف السامي ".

وأضاف قائلاً: "كما نعلم إن عملية تطوير التحول الرقمي مستمرة في إحداث ثورة في عالم الاقتصاد والأعمال، حيث تجمع بين القطاعات الحكومية والخاصة وإدراج أساليب مبتكرة تؤول إلى دفع التنمية الوطنية والنمو المستدام لقطاع الأعمال والمجتمع. وفي وقتنا الحالي يجب علينا فهم جميع التحديات والأسباب الجوهرية التي ستساندنا في متابعة استمرارية المشاريع وزيادة مرونتها لتوسيع نطاقها على جميع الأصعدة".

وقد أثر هذا الظرف الاستثنائي على الاقتصاد العالمي بشكل كبير فقد شكلت العديد من التحديات، وفي الوقت ذاته أبرزت العديد من الفرص الجديدة. وللتكيف مع الوضع الراهن فقد تمت زيادة سرَّعة وتيرة التحول الرقمي في جميع مجالات الصناعة والتجارة، والتي كانت من أهم التغييرات المطلوبة لإعادة مفهوم سير العمل خصوصاً وسط الأوضاع الراهنة. كما قامت الشركات بإدراج خدمات افتراضية جديدة لتسهيل عملياتها اليومية عن بعد للمحافظة على سلامة عملائها. وعلاوة على ذلك فمازالت الكثير من القطاعات تمر باضطرابات اقتصادية كبيرة قد تؤدي إلى التأثير سلباً على سير أعمالها.