+A
A-

معلم يوغا هندي شهير يلجأ لأسواق الدين... ماذا حدث؟

في حدث هو الأول من نوعه لرجل اليوغا الهندي الشهير، بابا رامديف، أصدرت شركة Patanjali Ayurved المملوكة له سندات مقومة بالروبية الهندية في وقت تتجه به المزيد من الشركات المحلية نحو أسواق الدين بالبلاد.

ولدى رامديف حضور طاغٍ في الهند، باعتباره أبا روحيا، ولكن لديه أيضا نشاط اقتصادي من خلال شركات عمد إلى تأسيسها وتعمل في مجال التجارة والزراعة، بالإضافة إلى الشركة سالفة الذكر التي تعمل في مجال الطب الروحي والتي تروج لليوغا في العلاج على نطاق واسع.

ومع ارتفاع تكلفة الإقراض المصرفي في الهند تتوجه المزيد من الشركات المحلية نحو إصدار ديون مقومة بالروبية الهندية في ظاهرة غريبة تحدث بسوق الدين في ثاني أكبر اقتصاد في آسيا بحسب بيانات صندوق النقد الدولي، ما من شأنه أن يعزز جاذبية سوق الدين في بلد كان غالبية اعتماد شركاته على البنوك.

ويقول تقرير لوكالة بلومبرغ إن عدد الشركات التي تصدر سندات مقومة بالروبية الهندية في ارتفاع مطرد منذ مطلع العام الجاري إذ اقترب عدد تلك الشركات من 100 شركة وهو أعلى مستوى مسجل منذ العام 2017 الذي شهد ذروة إقبال الشركات المحلية الصغيرة على أسواق الدين.

واتسم العام الماضي في مجمله بتراجع حاد في عدد الشركات المحلية التي تعتمد على أسواق الدين وإصدارات السندات المقومة بالعملة المحلية إذ بلغ العدد الإجمالي لتلك الشركات العام المنصرم نحو 61 شركة فقط في وقت كانت الحكومة تسعى لتعزيز عمق السوق وجاذبيته.

وتعمل البنوك الهندية على تقليل معدلات الاقتراض على مستوى الشركات والأفراد مع ارتفاع مطرد في معدلات الدين بالبلاد في أحد أكبر بلدان العالم من حيث الكثافة السكانية.

ويبلغ العائد على سندات الخزانة الهندية لأجل 3 سنوات نحو 5.09% وهو أقل من معدلات الفائدة على القروض بنحو 221 نقطة أساس وهو ما يعني تراجع مطرد في مديونية الشركات الهندية التي كانت تجد البنوك كأحد خياراتها المفضلة لتوفير السيولة لتوسعاتها المستقبلية.